اخر الاخبار

اليمن ارتفاع مفاجئ لإعداد الفقراء




عبده أحمد زيد المقرمي
_______________

يستقبل اليمن السنة الهجرية الجديدة  بدفعة جديدة من الفقراء قد تصل إلى 2مليون نسمة   تضاف الى 21مليون لتصبح النسبة الإجمالية للفقراء قرابة 23مليون نسمة..

وهذه الزيادة المفاجئة تأتي من انقطاع رواتب موظفي البلد  وتوقف لبعض ما تبقا من انشطة تجارية وكذا سعودة الوظائف لدى المغتربين اليمنين في السعودية ويخلف عدد كبير من البطالة.

لترتفع هذه النسبة في الوقت الذي مازالت تعاني اليمن من عدم قدرتها على معالجة الوضع الإنساني القائم والسبب يعود إلى النسق القائم المتمثل في سلطة المجالس المحلية الحالية التي  لا اعتقد انها صالحة بان تكون جهة شريكة لمعالجة الوضع الانساني لانه نسق رث اثبت فشله مسبقا ولا يمكن الإعتماد عليه ليكون فاعل بالتسهيل والمشاركة بحكم قرب هذه السلطة من معاناة المجتمع ومتطلبات احتياجاته ومتابعتها أولا باول..


وهذا يتطلب من الدولة تجميد المجالس المحلية والعمل العاجل لإيجاد نسق  محلي جديد بديل  ولو كان مؤقت ويكون مستقل لا ينتمي لأي قوة سياسية او غيرها كي يضمن حيادية ادائه لمهامه..

ويجب ان ينشأ هذا النسق بصورة عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني وظمان تحقيق اعمال الإغاثة الانسانية اولا والحصر والمتابعة لتلبية الخدمات الاساسية وكل ما يتعلق بها وغيره من المعالجات الطارئة..

كما يمكن الاستفادة من هذا النسق مستقبلا لاخذ عدد منهم كممثلين للمجتمع في حال الاستغناء عن مجلسي النواب والشوري  وفتح مجال لإشراك المجتمع عبر منحه حصة  إلى جانب حصة القوى السياسية حتى يكون المجتمع شريك بصناعة مستقبله..

فقد بات بالضرورة ايضا الإستغنا عن مجلسي النواب والشورى بعد ان تم إختراقهم وعدم إلتزامهم بما تم الإتفاق عليه عند توقيع المبادرة مطلع 2012م فقد انشق جزء  من اعضاء المجلسين لتأييد التمرد وهو الذي ابطل شرعية المجلسين بعد ان حافظت على بقائهم المبادرة الخليجية في السابق..

فمع تطورات الأحداث وحدوث الإختلالات المتعمدة من مجلسي النواب والشوري في انشقاقهما اصبح لآ جدوى من بقائهما ويجب استبدالهما بجمعية تأسيسية جديدة لإستكمال المرحلة الإنتقالية المتبقية التي قد تستمر لسنوات طويلة قد تتجاوز الخمس السنوات القادمة كون المرحلة القادمة مرحلة معالجات لما خلفه الحرب وتأسيس بناء اليمن الجديد.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016