نبيل
الشرعبي
____________________
كان
من أفدح الأخطاء التي عجلت واسقطت البنك المركزي هذا السقوط المريع، هو الانصياع لمشورة
الغرفة التجارية، لدعوة رجال المال والأعمال لرفد المركزي بالسيولة اللأزمة مقابل ضمانات
كان منها الإعفاء من الضرائب والجمارك.
الغرفة
التجارية "وقلتها وحذرت من خطورة توجهها هذا" قبل أيام كانت تلعب دور مزدوج
ظاهره يخدم المركزي وباطنه يخدم هادي، وهذا ما تأكد قبل ساعات وتمثل بقرار هادي.
خلاصة
القول الغرفة التجارية إن كانت صادقة النية وتود خدمة المركزي بصنعاء، كان الأولى بها
أن تحث اعضاءها على دفع الضرائب والرسوم والقيم الجمركية المتأخرة عليهم، والتي تزيد
على 8مليارات دولار.
لكنها
استغلت حسن نوايا الرجل الطيب بن همام لتنتزع منه اعتراف لا يقل نفاذه عن حكم قضائي
بات، اسقط كل حق ضريبي وجمركي وغيره للدولة على منتسبي غرفة امانة العاصمة.
أجزم
أن كثير من راسمي سياسات المركزي تأمر على بن همام خدمة لغرفة العاصمة، وإلا كيف وقع
بن همام هذه الوقعة، إذا لم يكن هناك مؤامرة ضده، حاكها راسمي سياسات المركزي.
سؤال
هل يعقل
أن بن همام لا يعرف كم حجم التهرب الضريبي السنوي، أو أنه سنويا يقارب 4.7 مليار دولار_
أربعة مليارات وسبعمائة مليون دولار..؟
لا اعتقد
أنه يجهل ذلك، إذا فكيف تخلى عما هو حق للبنك المركزي لدى التجار وذهب يستجديهم التصدق
عليه...؟؟..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق