اخر الاخبار

من هما عينا وجه سبتمبر البهي؟!



مصطفى راجح*

إذا قيل لسبتمبر أن يختار عينين لوجهه البهي، فلن يكون أحداً آخر سوى علي عبدالمغني وعبدالرقيب عبد الوهاب.
الأول الصوت، والآخر الصدى.
برق في فاتحة العقد، ورعد في نهايته.

وليس سواهما من يمثل سبتمبر بأزهى تجلياته.
هما الأكثر تعبيراً عن المضمون الأكثر عمقاً للجمهورية:
بلا مرجعيات، بلا خصوصيات، بلا ألقاب، بلا عثاكل، بلا عصبيات، بلا إدعاءات، بلا إستنادات، بلا تبجحات، بلا ثقالات، بلا خصوصيات..
إسم ثنائي وعينان مشعتان بحلم ندي،
هذا يكفي.

عودان طريان في تربة جديدة من خارج السياق،
هذا يكفي.

لا تكاد تعرف أباً لأحدهما، لأن اليمن كلها أبوهم وأمهم..
لا قبيلة لهما، لأنهما أطول من حشر قامتيهما الفارعتين في قبيلة..
لا تكاد تعرف لهم عنواناً ، لأنهما صيغة عليا ينتمي إليها الجميع..

لا سيرة لهما، غير أنهما المُتن كله، والزعماء والقادة الجوف أصحاب المجلدات والسير اللماعه يقعون فيما وراء الهامش..

لا نياشين على أكتافهما، لأنهما من أبتكرها وصنعها ، ووضعها في كتف كل يمني كهوية إستقلال لكل فرد: الجمهورية..

ومثلهما لا يستمر كثيراً
بل يلمع مثل ومضة البرق
يكثف الزمن كله في لحظة فارقه، ويمضي إلى هناك في البعيد..

سلاماً عليك علي عبد المغني
سلاماً عليك عبدالرقيب عبدالوهاب
ولترقد روحيكما بسلام..

*من صفحته على الفيس بوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016