عبير الخولاني
_______________________
تعز
اسم لمحافظة مستحيل تجاوزها، إذا ذكر هذا الاسم عند الإنقلابيين وأمراض النفوس يثير
الحقد عليها بجنون وكلهم يتمنون هلاكها كما تمنى المجرم "مهدي المشاط " محوها
من على الخارطة..
وعندما
تذكر عند الشرعية وأنصارها تتعدد المشاعر.. الأغلبية منهم يطربون لسماع هذا الاسم ويشعرون
بالفخر والإعتزاز، والقلة القليلة تشعر بالغيرة وتتمنى لها الإنكسار..
وأما
السياسيين والصحفيين من خارج اليمن فقد أصبحت تعز حاضرة في أذهانهم..
فإذا
ذكرت اليمن أول ما يظهر على شاشة ذاكرتهم تعز، وهي محل إعجاب الإغلبية منهم..
ومهما
حاول البعض الإساءة لتعز فإنه في أعماقه يدرك أن كلامه مردود عليه.. ولكن كلامه عنها
نتيجة ردة فعل ربما أثرناه بتصريح غير محسوب من هذا أو ذاك، فأمعن بقسوة الرد وَظَلَمَ
أربعة ملايين نسمة يمثلون محافظة صامدة لم يستطع الإنقلابيون تدنيس شوارعها رغم ما
ألحقوه من دمار فيها..
ولم
يستطع الناقمون كسر عزتها وشوكتها رغم تقفيل الحدود ومنع أبسط الحقوق عنها من دواء
وماء وغذاء.. هذا الصنف من الناس هو الذي يجب على المخلصين العمل بأوساطهم وتوضيح ما
ألتبس عليهم..
أما
الصنف الصفوي الفارسي بجميع وكلائه باليمن شمالاً وجنوباً فحديثه عن تعز مهما كان مسيئاً
فهو شهادة لها بالكمال.
تعز
هي التي أفشلت مشروع الإنفصال وأحبطت طموح المهووس الحوثي والمشروع الفارسي في اليمن،
وأسقطت عفاش من على عرشه، فهم حاقدون عليها بحجم الخسارة التي لحقت بهم.
تعز
مدينة الله في الأرض وسره الذي لا يدركه إلا الأنقياء من البشر.
إن أردتم
الحسم فعليكم بنصرة تعز، وإن أردتم الحوار والحل السياسي من موقع القوة فعليكم بنصرة
تعز، وإن اردتم بناء الدولة المدنية الإتحادية العادلة فعليكم بنصرة تعز، وما لم تنصروا
تعز ستظلون في تخبط وخطر عظيم..
فتعز
هي الحاسمة لأي حل تختارونه سلماً أو حربًا.
ستظل
تعز جوهرة الوطن ورمز حريته ونقائه، رغم خذلانها، لن تتخلى عن المشروع الوطني الجامع
الذي ضحت من أجله وهو الدولة الإتحادية ذات الأقاليم الستة وعلى رأسها إقليم تعز..
ووعد
بإذن رب العباد أن استثماراتنا ستبدأ وتنطلق من هذه المحافظة التي تمثل صمام القانون
والأمن حتى في ظل الحرب عليها بعشرات الألوية ومئات الأبواق الناقمة ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق