اخر الاخبار

جندي أمريكي وطالبة أردنية مثلا ثقافتين مختلفين في عالم واحد في مسابقة دولية






نظمت الأمم المتحدة مسابقة عالمية تحت عنوان (لغات كثيرة، عالم واحد)، شارك فيها شباب من مختلف دول العالم بكتابة مقالات بإحدى اللغات الست الرسمية للأمم المتحدة، شريطة ألا تكون لغتهم الأم أو أن اللغة التعليمية خلال المرحلتين الابتدائية أو الثانوية.


التفاصيل في التقرير التالي.
في مسابقة (لغات كثيرة، عالم واحد) التي تنظمها الأمم المتحدة سنويا، يقدم المشارك مقالا لا يزيد عن ألفي كلمة، بإحدى اللغات الست الرسمية للأمم المتحدة، يناقش فيه مفهوم المواطنة العالمية والتفاهم الثقافي ودور التعددية اللغوية في تعزيز تلك المفاهيم.


ومن خلال ثلاث مراحل فرز دقيقة تم اختيار عشرة من كل لغة للمشاركة في سلسلة من الفعاليات في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. اجتمع فيها المشاركون، كل حسب لغة المشاركة، لإعداد خطة عمل للمجتمعات المحلية والطلابية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

الجندي الأمريكي ديفيد شيستنت من معهد الدفاع للغات، والطالبة الأردنية ديانا الخصاونة من جامعة اليرموك كانا من بين المشاركين الذين التقينا بهم.

استهل تشيستنت مقالته باللغة العربية بالاقتباس من الفيلسوف رالف والدو إمرسون بالقول "اللغة، هي مدینة تحتضن بناء ساهم كل فرد بحجر فيه".

كتب تشيستنت عن الدور الذي يلعبه تعلم لغات أخرى في تعزيز التفاهم بين الثقافات واحترام الاختلافات.

"اسمي ديفيد تشيستنت وولدت في مدينة موبيل بولاية ألاباما ولكن نشأت في هيوستن في ولاية تكساس. وتخرجت من المدرسة الثانوية في سنة 2012. كتبت عن العلاقة بين الثقافة والعولمة وأيضا عن التعددية اللغوية."

قال تشيتنست في مقاله إن العولمة تحتاج إلى التعددية اللغوية لتعزیز الرحمة والسلام والتفاھم؛ وتشجیع نشر الثقافات في جمیع أنحاء العالم. وأضاف أن تعدد اللغات ضرورة لمجتمع عالمي سلیم قائم على دعائم الاحترام المتبادل والتعاطف مع بعضنا البعض.

وسألنا تشيستنت عن سبب اختياره للغة العربية بالذات، فقال:

"في الحقيقة لم اختر اللغة العربية، الجيش اختار اللغة العربية لي ولكنني أحب اللغة كثيرا....كانت صعبة جدا ومختلفة عن اللغة الإنجليزية ولكنني أحبها"

وعبر أيضا عن مدى سعادته وافتخاره بالمشاركة في المسابقة وحضوره لمقر الأمم المتحدة حيث التقى المشاركين الآخرين الذين قدموا من بلدان مختلفة وألقوا خطباً من منبر الجمعية العامة.

ومن بين المشاركين من الدول العربية كانت الطالبة ديانا الخصاونة التي تقدمت بمقال باللغة الروسية، كتبت فيه أن تعزيز الترابط الثقافي مهم في حفظ الأمن الدولي والدفع بعجلة التنمية لا الحروب.

وفي حوارها معنا ذكرت أن مقالها استلهم من قصة حقيقية لجدها إذ كان يرسل أبناءه لبلدان غربية ليعودوا بثقافة جديدة.

وقالت إنها لم تختر اللغة الروسية وكانت ترفض تعلمها في صغرها.

"أنا لم اخترها فعلا، فوالدتي روسية ولكن بالماضي كانوا يجبرونني على تعلم اللغة الروسية. بالبداية كنت استصعبها وأكره ذلك الموضوع ولكن الآن فهمت أنه شيء في صالحي، فشكرا لهم... كبداية كانت صعبة جدا كونها لا تشبه اللغة العربية أبدا، ومع الممارسة وسفري إلى روسيا لأتدرب على الحديث بالروسية وتجربتي مع الناس أصبحت أسهل وأسهل."

وعن تجربة مشاركتها في المسابقة بالأمم المتحدة قالت ديانا الخصاونة:

"إنها تجربة رائعة فعلا وأنا محظوظة بالفعل للمشاركة وأتمنى أن تفتح لي أبوابا جديدة."
المصدر إذاعة الأمم المتحدة
كتب التقرير: عبد الملك الحامدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016