اخر الاخبار

اعرف أهم خمس معلومات من نتائج تقرير التغذية العالمي







تخلق التغذية الجيدة سلسلة من المزايا التي تحسن الصحة والتعليم وفرص العمل وتمكين المرأة، وتحد من الفقر ومن عدم المساواة.

يمثل تقرير التغذية العالمي لعام 2016 -الذي صدر في يونيو/حزيران ـ تقييماً للتقدم المحرز في العالم نحو إنهاء سوء التغذية، وهو يظهر بعض الاتجاهات المهمة. وإليك أهم خمس معلومات من التقرير، وما يقوم به برنامج الأغذية العالمي بشأنها.

1. سوء التغذية يؤثر الآن على واحد من كل ثلاثة أشخاص
طبيعة سوء التغذية آخذة في التغير. لا يزال عدد حالات التقزم في ارتفاع مخيف، حتى بين الأثرياء. وفي الوقت نفسه فإن عدد الأطفال الذين يعانون زيادة الوزن في تزايد سريع في الدول الفقيرة. فنصف دول العالم تقريبا تواجه الآن ما يسمى بـ "العبء المزدوج" لسوء التغذية – أي معدلات مرتفعة في كل من نقص التغذية وزيادة الوزن.
وهذه التطورات مهمة لبرنامج الأغذية العالمي -المنظمة التي ارتبطت طويلا بمكافحة سوء التغذية. ويحتاج عملنا إلى أن نظل نشطاء ووثيقي الصلة بالأمر، وأن نركز على تعزيز النظم الغذائية الصحية وعلى زيادة فرص الحصول على الأطعمة المغذية، وعلى الوقاية من سوء التغذية في جميع صوره.

2. البيانات لا تحكي القصة كاملة
هناك نقص كبير في البيانات التي تخبرنا بما يجب عمله وما لا يجب، ومن هم المستهدفين وكيفية الوصول إليهم. وهذا من شأنه عرقلة الجهود المبذولة للحد من سوء التغذية عالميا. وفي كثير من الحالات توجد هذه البيانات ولكنها لا تتوفر بسهولة.
داخل برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الشريكة لنا، لدينا معرفة كبيرة بالتغذية، وخصوصا حول تنفيذ البرامج، والمتابعة والتقييم. وقد أصبحنا منهجيين أكثر فيما يتعلق بجمع هذه البيانات، وتوظيف المزيد من الموظفين في مختلف أنحاء الدول من أجل توثيق أفضل لخبراتنا والدروس المستفادة التي نتشاركها من خلال منصات جديدة. وهذا يشمل الربط بين المنصات العالمية والشركاء مثل البنك الدولي واليونيسف ومبادرة دعم الأغذية بالمغذيات، وذلك من أجل زيادة إمكانية الوصول إلى تلك البيانات داخلياً وخارجياً على حد سواء.

3. استثمارات التغذية لها عائد اقتصادي ضخم
الأطفال الذين لا يعانون سوء التغذية يكون لديهم ارتفاعاً في مستوى الذكاء، وزيادة فرص التعليم وتحسين الرواتب، ومن المرجح أن يصبح أطفالهم مثلهم. تخلق التغذية الجيدة سلسلة من المزايا التي تحسن الصحة والتعليم وفرص العمل وتمكين المرأة، وتحد من الفقر ومن عدم المساواة.
وقد لا يكون من المستغرب أنه في مقابل كل دولار يتم استثماره في دعم التغذية، يكون العائد 16 دولاراً أمريكياً. ومثل ذلك الاستثمار في وول ستريت قد يجلب الكثير من المستثمرين.
ولا تزال التغذية تعاني نقص مزمن في التمويل. ففي العديد من البلدان تخصص الحكومات 2% فقط من الإنفاق لخفض نقص التغذية.
ويعمل برنامج الأغذية العالمي بشكل وثيق مع الحكومات، ويساعدها على الوفاء بتعهداتها بإنهاء سوء التغذية بحلول عام 2030، وبترجمة الالتزام السياسي إلى مخصصات فعلية في الميزانية.

4. الفقر المدقع وسوء التغذية يتركزان في حالات الطوارئ
الفقر وسوء التغذية في العالم يتركزان على نحو متزايد في الأوضاع الهشة. وقد نزح بسبب الأزمات عدد غير مسبوق من المستضعفين، ووصل عدد اللاجئين على مستوى العالم حدا غير مسبوق على الإطلاق ليصل إلى 19.6 مليون شخص.
ويعتمد العديد من اللاجئين إلى حد كبير على المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، ولكن النقص في التمويل يتسبب في انقطاع الحصص الغذائية، وتكون الأطعمة المدعمة والغنية بالمغذيات من بين أول ما يطرح جانبا بسبب ارتفاع تكاليفها. وفي سياق الأهداف العالمية الجديدة والاهتمام المتزايد بالتغذية، يوفر عام 2016 فرصة استثنائية لتحسين التغذية بين اللاجئين وغيرهم من السكان النازحين. ويواصل البرنامج الدعوة إلى توفير الموارد الكافية لوضع التغذية في صدارة الأولويات لهذه الفئات المستضعفة.

5. نعلم أن التغيير ممكناً، وسريعاً
خطت بعض البلدان خطوات هائلة نحو إنهاء سوء التغذية، ويمكن للحكومات الأخرى أن تتعلم منها. فمعدلات تقزم الأطفال في غانا، على سبيل المثال، قد انخفضت إلى النصف تقريبا في 11 سنة فقط. وقد حققت البرازيل – التي تتصدر الحكومات التي نجحت في تطبيق مناهج لإنهاء سوء التغذية -نتائج مبهرة أيضاً.
يساعد برنامج الأغذية العالمي في تيسير المزيد من التعاون بين الحكومات لتتعلم من نجاحات بعضها البعض. وعلى سبيل المثال، خلال العام الماضي رتب مركز التميز لمكافحة الجوع – الذي يدار بالاشتراك بين برنامج الأغذية العالمي والحكومة البرازيلية – لكل من غانا وليبيريا وإثيوبيا وكينيا زيارة إلى البرازيل والتعلم من التجربة البرازيلية، مما يساعد هذه البلدان على تطوير سياساتها وبرامجها التغذوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016