اخر الاخبار

ما بين ذكاء.. وغباء...!!






المحامي/ نجيب قحطان الشعبي
 ----------------------------

اختراع كذبة المجلس السياسي المشكل  من قبل علي صالح وشريكه الحوثيين ليس  سوى خديعة كبرى ومراوغة  جديدة من علي صالح لكي يشغل بها هادي وحكومته المقعيين ومن خلفهما التحالف المدوخ .


الأن أصبح  طلب إلغاء المجلس السياسي الذي أعده وأخرجه علي صالح وباركه الحوثيين نقطة مضافة إلى رصيد صالح يكسب من خلالها نقاط عديدة، وسيصبح التنازل عن المجلس السياسي الفلتة من قبل علي صالح والحوثيين تنازلا إيجابيا أمام العالم مقابل الضغط على هادي وحكومته أن يقدموا تنازلا أيضا مقابل التنازل الذي قدمه صالح وزمرته من أجل عملية السلام والشراكة في اليمن..


سيتنازل صالح وزمرته عن شيء لا يشكل أدنى أهمية مقابل الحفاظ على كل مطالبه السابقة وفي المقابل سيضطر هادي وحكومته التنازل عن نقاط أساسية وذات أهمية وستفقد الحكومة الشرعية نقاطها تدريجيا مقابل تنازلات وهمية من قبل الانقلابيين لا تقدم ولا تأخر..

حكومتنا الشرعية منذ أول يوم في مراحل الحوار لم تجدد أي استراتجية لها في الحوار ولم تضف أي نقطة ضغط إيجابية لصالحها، بل ونجد هذه الحكومة الهلامية منذ أول يوم للحوار وهي تطالب المجتمع الدولي بضرورة اقناع صالح والحوثيين بتقديم التنازلات ولم تحقق في حوارها أي تقدم يذكر..

بينما نجد الطرف الأخر من الانقلابيين منذ أول يوم حوار وهم يضيفون في كل جولة حوار نقاط جديدة تضاف الى مطالبهم ويمررون كل ما يريدون دون ان يخسروا اي شيء يذكر..

بين الذكاء والغباء حوار مطول يكسب فيه طرف ويخسر فيه الطرف الاخر
وإلا ماذا يعني أن تنتفض الحكومة الشرعية ومن خلفها أحزاب المعارضة ويشجبون ويستنكرون قيام تشكيل ما يسمى بالمجلس السياسي من قبل صالح واعوانه ؟!!

وهل هذا المجلس في الاساس سيقدم على الواقع اي شيء مضاف يستطيع من خلاله صالح ان يغير معادلة الواقع المعاش ؟!!!

إنها فقط حركة ذكية من خصم ماكر  امام كتلة من الغباء الاندهاشي لحكومتنا الغبية..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016