قصة هالة
======
ومن خلال سلسلة من قصص بعض الشخصيات
الواقعية، يمنح برنامج الأغذية العالمي الفرصة للمتضررين جراء الصراع في التعبير عن
أنفسهم وإيصال أصواتهم للعالم. هنا نلتقي هالة، التي تأتي روايتها عن دورها في مساعدة
السوريين الآخرين بعد أيام قليلة من الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني – وهو
اليوم الذي نسلط فيه الضوء على أولئك الذين يعملون بلا كلل لتحسين حياة الآخرين.
اسمي هالة، وأعمل مع برنامج الأغذية
العالمي. أنا سورية. جئت إلى تركيا منذ 4 سنوات، في وقت مبكر من الأزمة. أسرتي اعتادت
قضاء الصيف في تركيا لزيارة الأقارب.
عندما بدأ الصراع، كنا نظن أنه
يمكن أن نقضي صيفاً آخر هنا، وأنه بحلول الخريف، ستتم تسوية كل شيء فنتمكن من العودة.
ولكن بطبيعة الحال، لم نستطع. كنت أدرس اللغة الإنجليزية في سوريا، وتبقي لي 9 كورسات
حتى أتم دراستي ولكني لم أعد أبدا إلى مدرستي. وأنا هنا الآن مع أسرتي.
أعمل مع برنامج الأغذية العالمي
كمساعد للمراقبة الميدانية في منطقة غازي عنتاب في جنوب شرق الأناضول بتركيا. ونحن
نعمل في أكثر المناطق ضعفاً في غازي عنتاب. نحدد الأسر السورية التي هي في أمس الحاجة
إلى مساعدتنا.
مهمتنا هي أن نطرق الأبواب ونسجل
الأشخاص. ونعطيهم البطاقة الغذائية الإلكترونية التي يمكنهم استخدامها لشراء الغذاء
الذي يحتاجون إليه من محلات السوبر ماركت التي تعاقد معها البرنامج. أشعر أنها فرصة
عظيمة بالنسبة لي أن أتمكن من مساعدة الشعب الذي أنتمى إليه.
وأشعر حقا بضرورة القيام بذلك. أحتاج إلى أن أساعدهم لأنهم من بلدي. وأشعر بالسعادة
عندما أرى مدى سعادتهم وهم يتلقون بطاقاتهم.
أشعر أنها فرصة عظيمة بالنسبة
لي أن أتمكن من مساعدة الشعب الذي أنتمي إليه" صورة: برنامج الأغذية العالمي/بيرنا
سيتين
الحرب في مدينتي حلب سيئة حقاً،
ولكن حياتي في تركيا والحمد لله جيدة. لا أشعر بأني لاجئة هنا، بل أشعر بأن تركيا هي
وطني الثاني.
آمل أن يكون كل شيء على ما يرام
في المستقبل لأن سوريا تستحق ذلك. فخورة بكوني سورية، وأفتقد كل شارع فيها. الناس تعبوا
حقا، وهم بحاجة إلى العودة إلى بلادهم والشعور بالأمان.
المصدر برنامج الأغذية
العالمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق