وكالة أرصفة للأنباء- محمد المسيحي
قرابة 500 أسرة مشردة في العراء، تعيش حياة قاسية،
بين الخوف والجوع والضياع.. نازحون، هجروا منازلهم، هروباً من سعير الحرب، التي
كادت تحرق الحرث والنسل..
كان الأمل يحدوهم بلفتة من ما تسمى منظمات إغاثة
وأخرى تلصق بطبيعة عملها صفة الإنسانية، طالما سمعوا عن مساعداتها التي أغرقت عدن
ومحافظات جنوبية أخرى، لكنها لم تصل حتى اللحظة إلى مشردي الحرب في الصبيحة
والمضاربة بلحج..
في متاهات الضياع
لجاءوا إلى مناطق أخرى أكثر أمنة.. علهم يحفظون أرواحهم
المثقلة بوجع القتل وضجيج المعارك ودوي القصف، لكن أحياة بدت أكثر قسوة حيث فروا..
أناس يعانون أوضاعا معيشية صعبة جراء الحرب
المستعرة في مناطق كثيرة من الصبيحة..
في حديثه لـ" وكالة أرصفة للأنباء" يؤكد
قائد المقاومة في الجبهة الغربية بالصبيحة- الشيخ/ عبدربه غانم المحولي أن النازحين
يعانون أوضاعا معيشية صعبة جراء الحرب، بعد أن تركوا منازلهم مهدمة ولجاءوا إلى مناطق
أخرى أكثر أمنة..
شردتهم مليشيا الحوثي وقوات صالح، وتنكرت لهم
الحكومة الشرعية، قوات التحالف العربي، وتناستهم منظمات الإغاثة المحلية
والدولية..
حياة قاسية
في الوقت الذي انعدم فيه الدعم الكافي لدى أبطال
جبهات الصبيحة، لمواجهة الانقلابيين والمخلوع صالح، أتت المشكلة الأخرى وهي في نزوح
أفواجا كثيرة من أبناء المديرية إلى مناطق أخرى في حدود المديرية..
يفيد المحولي، لـ"وكالة أرصفة للأنباء"،
أن النازحين في إطار مديرية المضاربة يعانون حياه قاسية في ظل صراع قوات الحوثي وحلفيهم
صالح..
يقول أن هذا ما دفع بهم إلى هجر منازلهم والخروج إلى
أماكن قريبة منها وفي إطار المضاربة، حتى يتمكنوا من العيش هناك..
شردوا بسبب الحرب التي أهلكت الحرث والنسل وتغيبت فيها
المنظمات الإنسانية والأعمال الإغاثة، التي نسمع عنها أنها تصل إلى مناطق في إطار عدن..
لكنها لم تصل حتى اللحظة لكافة مناطق المضاربة والى
الهاربين من ضربات الحوثيين وعشوائيات قصفهم..
هذا ما عكر جو المواطن المسكين في المنطقة، ويتساءل الكثير: لماذا هذا التخاذل
من كل الجهات حتى فاعلي الخير لم يصل خيرهم إلينا؟..
استجداء الإنسانية
رغم نزوح أكثر من 500 أسرة إلى مناطق بالمديرية، بحسب
مصادر وإحصائيات مؤكدة، إلى مناطق أخرى، وذلك خوفا من تلك الحرب الهمجية، التي يستخدمها
الحوثي وحلفاءه..
في الوقت نفسه تحتاج هذه الأسر إلى الدعم الإغاثي،
إلا أن لا أحد ينظر إلى معاناتهم..
يشير القيادي المحولي إلى أن النازحين بالمضاربة بلغ
عددهم أكثر من 500 نازح ويحتاجون إلى إغاثة عاجلة من قبل القائمين على الإغاثة سواء
بلحج أو دولة الإمارات والهلال الأحمر وغيرها
من المنظمات الداعمة في المجال الإغاثي..
ووجه أبناء المنطقة من مشايخ وعقال ومثقفين ندائهم
إلى دول التحالف والمنظمات الإماراتية والمملكة العربية السعودية ودول الكويت، وكذا
الجمعيات الخيرية العاملة في محافظة لحج إلى سرعة إغاثة النازحين من الحرب الدائرة
في المنطقة..
يوضح المحولي، بإن المنطقة تأثرت تأثيرا كبيرا جدا
بالحرب..
يقول أن تلك الحرب الدائرة في محيط الصبيحة أصبح يدفع
ثمنها المواطن الذي هجر القرى والمناطق الإستراتيجية ومن ثم النزوح إلى مناطق أخرى..
يختم المحولي حديثة بمناشدة دول التحالف والمنظمات
الخيرية إلى الإسراع بتقديم الدعم الإغاثي لهؤلاء النازحين.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق