الصمت الأليم
مِنْ أين أبدأ في المدى
خطواتي؟
أمِنِ التواء الدرب
أم مِنْ ذاتي
تلك العيون توسعت حدقاتُها
ترنو ... ويرصد لؤمُها
حركاتي
يا هذه الجوعى لصيد
مقبل
رُدّي جفونك عن ذرى
أكَمَاتي
إن كان منِّي هفوة أو
زلة
فإليك تعزى كثرة الهفوات
يا من يرقرق في دموعي
دمعهُ
ويذيب روح الآه في آهاتي
حطِّم ضلوعك في ضلوعي
وانتشِ
فلرُب موت واهبٍ لحياة
وعساك تُخْرِج صبوتي
من حزنها
فتدق ناقوسَ الهوى نبضاتي
البلبل الصداح بدّل
صوته
في مُوجع النغمات والنبرات
والقطر لما سال من سلساله
لم يلق في البستان غير
فتات
هبني شعاعا ... كيف
يبدو ضوؤه
في ظلمة طبقت على ظلمات
هبني عبيرا ... أي ريح
صَرْصر
تلقي عبير الزهر في
الشرفات
هبني سلاما ... هل أسلِّم
عندما
تتلاعب الأنواء في مرساتي
هبني على مر الزمان
حكاية
هيا انتشلني من فم الحكواتي
إني تعبت فهل يحق لرحلتي
رميُ العصا وتنهدُ الحسرات
لبنان أنت توجعي وتولُّهي
يا نجمة سقطت على وجناتي
ما زلت تسطع في حنايا
مهجتي
رغم الحروق ولوعة الزفرات
لملمت كل شعاعةٍ في
ضوئها
شاهدت طيف مَنيّتي ورفاتي
ــــــــــ
هدى ميقاتي:
هدى ميقاتي عيتاني
(لبنان).
ولدت عام 1954 في بيروت.
تخصصت في الأدب العربي
في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة القديس يوسف في بيروت.
تعمل صحافية في مركز
الصحافة والإعلان العائد لظافر تميم, كما سبق أن مارست الصحافة من خلال مجلة الرسالة
الإسلامية, ومؤسسة محمد خضر النحاس.
عضو في اتحاد الكتاب
اللبنانيين.
بدأت نشاطها الأدبي
الشعري منذ أوائل الثمانينيات, فشاركت في الندوات والصالونات الأدبية داخل لبنان وخارجها,
وسجلت عدة مقابلات إذاعية.
نشرت مقالاتها في الصحف
اللبنانية.
دواوينها الشعرية :
عباءة الموسلين 1985 - سنابل النيل 1989
- إلا حبيبي1999.
حصلت على جائزة عن أفضل
القصائد التي قيلت في شكر مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -
تقديم المساعدات للبنان, وعلى تقدير من لجنة مهرجان طه حسين بجامعة المنيا, ومن جمعية
فاس سايس المغربية.
ممن كتبوا عنها: اسماعيل
عقاب, وزينب حمود, وعبد المنعم الأنصاري, وجهاد أيوب, ومحمد توفيق صادق, وفاروق الجمال.
عنوانها : مركز الصحافة
والإعلان - بيروت - لبنان - ص.ب6452 - 14.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق