الشاعر أحمد المعرسي
تأتي
كأوهامِ المساءِ
تنام في حضنِ العشيهْ
تنام في حضنِ العشيهْ
جاءت إليك
وقد غفت
أهدابكِ البكرُ النديهْ
أهدابكِ البكرُ النديهْ
أماه لا
نامَ اللبيبُ
ولا غفت عينُ الغبيهْ
ولا غفت عينُ الغبيهْ
فالحرف
بوابُ الحتوفِ
وصمته بئس المنيهْ
وصمته بئس المنيهْ
ثكلت حروفُ
الجرِّ
وابتاعوا حروفَ الأبجديهْ
وابتاعوا حروفَ الأبجديهْ
عودي
بأوراق الصفاءِ
الطاهرات المصحفيهْ
الطاهرات المصحفيهْ
عودي
لأحضان السهولِ
ونسمة الفجرِ الطريهْ
ونسمة الفجرِ الطريهْ
وتجنبي صدأ الحروفِ
وأدعياءَ الآدميهْ
وأدعياءَ الآدميهْ
* * *
صرخت وفي أهدابها
جلست دهاليزُ الشكيهْ
صرخت وفي أهدابها
جلست دهاليزُ الشكيهْ
ما زال
للأملِ العجوزِ
بداخلي وجهُ الصبيهْ
بداخلي وجهُ الصبيهْ
ما زال بين
جوانحي
من حسرةِ الدنيا قضيهْ
من حسرةِ الدنيا قضيهْ
قسماً
لذئبِ الجهلِ
أني لن أكونَ له ضحيهْ
أني لن أكونَ له ضحيهْ
حتى وإن ظل
الزمانُ
بلا وجودٍ أو هويهْ
بلا وجودٍ أو هويهْ
سأعود يا
زمنَ الخنوعِ
فإن في عمري بقيهْ
فإن في عمري بقيهْ
-------------
ملاحظة
مهمة:
يقول الشاعر أحمد المعرسي عن قصيدته الأمل العجوز.. أهديتُ هذه القصيدة إلى أمي
حينما قررت أن تدخل مدرسة محو الأمية وقد جاوزت الستين من عمرها..
بعد ذلك
تعلمت الأم الكتابة والقرآن وحفظت القرآن الكريم _ كما أخبر الشاعر _وانتشرت هذه
القصيدة في كل مدارس محو الأمية في ( ريمة )مدينة الشاعر وغيرها من المدن والمناطق
الريفية...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق