فاضل الشدادي
________________
النظام
العالمي محكوم بعصبوية دينية أو سلالية . الموضوع لا يحتاج الى الكثير من العناء لمعرفة
الحقيقة.
لا نحتاج
استخدام التكامل و نظام المتواليات الهندسية أو المصفوفات لمعرفة و اثبات ذلك مهما
تعددت و اختلفت بيارق و مسميات الدول سواء جنوب الكوكب أو شماله إلا أن قادة و صانعي
القرار في تلك الدول يعملون كأدوات فقط لمصلحة الغول المتربع على عرش القرار العالمي
.
هناك
تفاوت بين مقدار البطش الذي تتعرض له الشعوب على سطح الكوكب .
"الأمبراطوريات
لا تبني إلا بالحروب و الآلهة لا تحب إلا الأقوياء " كما قال الملك الأسطوري أجاممنون
الذي قاد الحملة التي ذهبت إلى طروادة لإستعادة هيلين زوجة أخوه الملك مينلاوس والتي
هربت إلى طروادة مع بارس في إحدى قصص إلياذة هوميروس والتي اشتهر فيها الحصان الخشبي
المعروف بحصان طروادة.
الحروب
و الصراعات في العالم قديمها وحديثها لها أهداف ظاهرية يؤمن بها ويصدقها قطيع البشر
و الذين يكونون عادة وقود للحرب فمنهم من يدافع عن الفضيلة -كما يزعم -حتى أن البعض
الآخر يبرر ذلك الحماس بالاعتقاد الراسخ بأنه يدافع عن الله دون أن أدنى بصيرة وتفكر
.
أما
الأهداف الخفية للحروب فهي كما يرسمها صناع القرار الأعلون جدا .
صناع
القرار العالمي مستبدون على دول الشمال و طغاة على دول الجنوب كون المستبد يترك مساحة
للحرية أما الطاغية فيسلب منك حتى وقت راحتك مع أهلك .
في دول
الجنوب او الدول النامية من ضمنها دول المنطقة العربية يعتبر الدين هو الأداة الأسلم
و الأنجع لتنفيذ أجندة مركز القرار العالمي .
النظام
الإيراني كنظام ثيوقراطي زرعته بريطانيا عام 1979م كخطوة سابقة لاندثار معسكر الشيوعية
، في حين أنها أسست حركة الإخوان المسلمين في الاسماعيلية بمصر في العقد الثاني من
القرين العشرين كنقيض للحركات الليبرالية حينها و ند للطائفة الشيعية التي قام الخميني
بإعادة تحديثها و أدلجتها تحت مسمى الثورة الإسلامية في إيران .
بريطانيا
تمتلك قاعدة بيانات جبارة عن الشعوب فهي تعرف كل شعب كيف يفكر و منها تعرف كيف تديره
و توجهه .
كانت
محافظة البصرة في العراق سنية حتى عشرينات القرن المنصرم و لكن بريطانيا جعلتها تتشيع
، إنه التخطيط العابر للقرون والذي لا يقوم به الا نظام يمتلك القدرة على التنفيذ و
الاستمرار كنظام يقتات على قلة وعي الشعوب والأمم.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق