وكالة أرصفة للأنباء- فخر العزب
ذات مرة ادعى الإمام أحمد يحيى بن حميد الدين ملكية
أرض قريتي المحرس وحدابة واعتبارها ضمن الأوقاف.. وبحكمة وبداهة نادرة للتغلب على المشاكل
التي تتعرض لها عزلته، استطاع الشيخ القبلي من مفاوضة الإمام واستعادت الأرض لصالح
أبناﺀ المنطقة..
الحاج عبدالقوي ذي عنقب- شيخ عزلة حدنان بمسراخ
صبر محافظة تعز، وسط اليمن، ارتبط بعلاقات متينة مع مشائخ صبر بشكل خاص ومشائخ تعز
على وجه العموم، بل تعدى ذلك إلى علاقات بمشائخ العديد من مناطق إب والعدين وحيس في
محافظة الحديدة، الأمر الذي استطاعت ذي عنقب أن تسود على بقية القرى..
في عهده حصلت حرباً شرسة بين عزلته وعزلة أدود انتهت
بانتصار عزلة حدنان، وهي المعركة التي لا يزال يتذكر تفاصيلها كبار السن.. لكن العلاقة
بعد ذلك عادت متينة جداً بين عزلة حدنان وأدود وخاصة في الحرب الأخيرة بين المقاومة
والحوثيين..
كان الحاج عبدالقوي ذي عنقب شيخاً على عزلة حدنان صبر
بأكملها بعد أن اعترف له الإمام أحمد يحيى حميد الدين بذلك، ومن خلال هذه المشيخة استطاعت
ذي عنقب أن تسود على بقية القرى..
علاقات
ارتبط الحاج عبدالقوي بعلاقات متينة مع مشائخ صبر بشكل
خاص ومشائخ تعز على وجه العموم، بل تعدى ذلك إلى علاقات بمشائخ العديد من مناطق إب
والعدين ومنطقة حيس في محافظة الحديدة.
ارتبط أيضاً بمعاهدات واتفاقيات مع الشيخ علي بن عبدالله
الضباب للدفاع عن مناطق صبر ضد أي اعتداﺀ تتعرض له المنطقة.
حكمة وبداهة
وقد تميز بحكمة وبداهة نادرة للتغلب على المشاكل التي
تتعرض لها عزلته، فقد حصل ذات مرة أن ادعى الإمام ملكية أرض قريتي المحرس وحدابة واعتبارها
ضمن الأوقاف..
لكنه استطاع بحكمته من مفاوضة الإمام واستعادت الأرض
لصالح أبناﺀ المنطقة، حيث أرسل ابنه محمد للترافع أمام المحكمة حيث قدم وثائق تنفي
امتلاك الأوقاف للقريتين.
وابن الحاج عبدالقوي الذي ترافع في هذه القضية هو نفسه
الذي عاش رهينة في قصر الإمام عن عزلة حدنان لمدة تسع سنوات، برفقة الشيخ عبدالرحمن
أحمد الذي كان رهينة عن عزلة مشرعة..
وقد كان من عادة الأئمة أخذ أولاد المشائخ كرهائن خوفاً
من قيامهم بانتفاضة ضد الأئمة وهو ما صوره الروائي اليمني زيد مطيع دماج في روايته
المشهورة "الرهينة".
شجاعة الحسم
حصل ذات مرة شجار بين مجموعة من شباب ذي عنقب بقيادة
علي عبده حسن وبين أحد الأمراﺀ ومرافقيه في تعز بعد رفضهم لدفع سيارة الأمير بالقوة..
فقام شباب ذي عنقب بشجاعتهم المعهودة بضربهم ما اضطر
الإمام إلى إرسال 100 عسكري بأسلحتهم إلى قرية ذي عنقب..
تعامل الحاج عبدالقوي مع الأمر بحكمة حين قام بضيافة
الجنود وإعادتهم إلى الإمام، وقد سميت إحدى العقبات في تعز بعقبة علي عبده تخليداً
لهذه المعركة وقائدها الشجاع.
انتصار حدنان
في عهده حصلت حرباً شرسة بين عزلته وعزلة أدود انتهت
بانتصار عزلة حدنان، وهي المعركة التي لا يزال يتذكر تفاصيلها كبار السن..
لكن العلاقة بعد ذلك عادت متينة جداً بين عزلة حدنان
وأدود وخاصة في الحرب الأخيرة بين المقاومة والحوثيين..
اشتهر الحاج عبدالقوي بامتلاكه جنبية تعد من أغلى وأثمن
الجنابي في محافظة تعز لكنها تعرضت للسرقة.
الله يرحمك ي جدي الحاج
ردحذف