عبده أحمد زيد
مجزرة تعز التي حدثت يوم امس الجمعة 3 يونيو/حزيران2016 واستهدفت سوقا مكتضا بالسكان في باب موسى وراح ضحيتها عشرات القتلى الجرحى..
هي شبية بالمجزة التي قامت بها مليشيات الثلايا في عام 1960 بنفس المكان أي بباب موسى وراح ضحيتها في حينه عدد من القتلى والجرحى وأحرقت المليشيات يومها محلات باب موسي وتوسعت إلى الباب الكبير ..
وتلك المجزة أدت إلى إندلاع ثورة احتجاجية عارمة في كل ربوع مدينة تعز وضواحيها وحاصرت قبائل تعز المدينة ومنعوا المليشيات من الفرار..
وقبض على الثلايا وعدد من مليشياته وتم تسليمهم للإمام الذي قام بدوره بمحاكمتهم محاكمة عاجلة مفروضة بالضغط الشعبي..
وصدر حكم الاعدام ووقع الإمام على الحكم وعيناه تذرف دمعا على الثلايا ومن معه كونهم من رجاله الذين قاموا بإعدام ثوار ثورة 1948 كما اوردته المعلومات التاريخية..
ومع أن المليشيات إلتزموا حينها بتنفيد الاوامر على الحملة التي قادها الثلايا ومليشياته إلى تعز.. فقد اضطر من تبقى منهم إلى البقاء في تعز مفضليين عدم العودة إلى اهلهم في صنعاء لانهم فشلوا بحملتهم وأنخرطوا بالمجتمع التعزي..
وعاشوا وتزوجوا وتحولو هم وابنائهم واحفادهم إلى خلايا نائمة مناهضة لتطور المدينة ونهوضها، ومنهم من غادر إلى الحديدة وعدن ومنهم من سافر إلى افريقيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق