شارك
المئات في بريطانيا في وقفات تضامنية حدادا على وفاة النائبة العمالية البريطانية جو
كوكس اثر جروح أصيبت بها في اعتداء بسكين وسلاح ناري على يد بدائرتها الانتخابية شمالي
انجلترا.
واقيمت
إحدى الوقفات في كنيسة بيرستال غرب يوركشير، مسقط رأس النائبة، والأخرى خارج مقر البرلمان
في ويستمنستر وسط العاصمة لندن.
وقررت
بريطانيا تنكيس أعلامها إلى نصف الصاري في منطقة مجلس الوزراء "وايت هول"،
وتوفيت النائبة في مجلس العموم عن حزب العمال المعارض متأثرة بجراحها في اعتداء بسكين
وسلاح ناري في دائرتها الانتخابية شمالي انجلترا الخميس.
وكانت
كوكس، وهي ام لطفلين تبلغ من العمر 41 عاما، هوجمت في الشارع قبل ان تبدأ باستقبال
المراجعين من ابناء دائرتها في مكتبة ببلدة بيرستال القريبة من مدينة ليدز.
وقال
زوجها بريندان كوكس إنها حاربت من أجل "عالم أفضل"، وعلقت حملات الاستفتاء
على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي المقرر الأسبوع المقبل حدادا على كوكس التي
كانت داعمة للبقاء ضمن الاتحاد.
وحددت
هوية قاتل كوكس بأنه شخص من سكان المنطقة التي تقع ضمن دائرتها الانتخالية في 52 من
عمره ويدعى طومي ماير، وأفاد شهود عيان بأن القاتل الذي ألقي القبض عليه صاح
"بريطانيا أولا" قبل أن يوجه لها عدة طعنات.
ورفضت
الشرطة في ويست يوركشير مناقشة الدوافع المحتملة وراء الحادث رغم التقارير التي تؤكد
تعاطف المتهم مع المجموعات اليمينية المتطرفة، وقال زعيم حزب العمال جيرمي كوربين في
بيان "حزب العمال كله وأسرة العمال -وفي الحقيقة البلد كله- يشعر بالصدمة لحادث
القتل المروع."
وأضاف
"جو توفيت وهي تؤدي واجبها العام في قلب ديمقراطيتنا، تستمع إلى الناس الذين انتخبت
لخدمتهم وتمثلهم"، وأكمل "في الأيام المقبلة، ستكون هناك أسئلة ينبغي الاجابة
عنها بشأن لماذا وكيف ماتت"، ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مقتل
كوكس بأنه مأساة.
وكوكس
هي أول نائبة في البرلمان البريطاني تتعرض للقتل منذ اغتيال ايان جو في التسعينيات
في آخر حلقة من سلسلة هجمات استهدفت سياسيين على يد الجيش الجمهوري الإيرلندي.
وقد
نشر زوجها بريندان كوكس على موقع تويتر صورة لها تقف على ضفة نهر التايمز في لندن،
ونشر رئيس الحكومة ديفيد كاميرون تغريدة قال فيها إن "مشاعرنا وصلواتنا مع جو
واسرتها".
ولدت
كوكس في باتلي وتخرجت من جامعة كامبريدج في عام 1995.
وانتخبت
كوكس نائبة في الانتخابات العامة الأخيرة التي جرت عام 2015.
وسبق
أن عملت مسؤولة عن رسم السياسات في منظمة أوكسفام الخيرية.
وقال
مارك غولدرنغ، الرئيس التنفيذي لأوكسفام "صدمنا بشدة في أوكسفام لسماع هذه الأنباء.
افكارنا ومشاعرنا مع جو وعائلتها في هذا الوقت العصيب"، ويعقد معظم نواب البرلمان
البريطاني جلسات لتقديم الاستشارات في دوائرهم الانتخابية لاعطاء الفرصة للناس هناك
للقائهم وطرح القضايا التي تهمهم.
يذكر
أن اعضاء مجلس العموم البريطاني لا يحضرون جلسات البرلمان في الوقت الراهن استعدادا
لاستفتاء الاسبوع المقبل حول مستقبل البلاد في الاتحاد الاوروبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق