محمد
الأسعدي أبو صخر
الحديث
البعيد والقريب في ذاكرة الحسبان.. ذلك الماضي
الذي خلقنا فيه قصد وعنوة.. لا عبث في هذا الأمر حيث الأيام هي من تتحكم بالأمر بحلوها والمر ..فالدقائق في عقرب الساعة
تخبرنا أنها تترصد ذلك العمر بإتقان دون أن تخبرنا بالقادم من رصدها أو الاستشعار لذلك
حتى نتفطن للأمر..
غير
أن رصدها لا يعود علينا بلوائح ظاهرة تفسر ما
تسرقه من الاعمار فجأة دون سابق الإنذار
والوعي حتى نتنبه لذلك قدر المستطاع لنضع حدا لذلك الاستهتار ونجد في الحقيقة.. أن
ذلك العمر الذي يعايشنا يذهب منا خلسة دون الانتظار أو المراعة في ظروف مسارنا العائق.
تلك
الايام تمضي بنا مجبرين في خيرها أو الشر فقط تبقى بعض
الذكرى منها.. الذكرى التي تتحدث عن اساطير في حياة البسطاء حياة المشردين حياة الضياع
والنسيان .. هنا نتسائل نحن كبشر عن حياتنا
ومن الذي يقف امامنا كمعظلة.. ليسد الطريق الذي نحلم بالعبور عليها ولو
مرة في هنا من حياتنا..
كي نرسم
حقيقة الحياة الذي وجدنا لإجلها كل تلك العوائق التي تقف امامنا لم تكن إلا مجهول من الخيال الذي يقودنا للشعور والسعادة القادمة من حيث لا ندري..
ونحن بعيدين عن ذلك الحدث الحقيقي كل البعد..
وكيف
ما تسوف لنا أنفسنا بذلك الخيال من الحلم الا أننا نبقى مجبرين في الأمر ونمضي كالمغشى أو المخدر للعملية حتى لا يعي ما
حوله أو يقاوم ذلك العبث بل يستسلم لذلك الطبيب الجزار والبتار لأعمارنا عنوه
وحيث الحلم الباطني الذي يسيرنا لدرب المبتور درب يسرق منا كل الحياة وببساطة..
فالبساط
الذي في أطراف السماء لم يأخذ بأيادينا لينتشلنا
من هذا الخيال المجهول خيال البسطاء الذين يقتلون ويموتونا قبل أن يعرفوا حياتهم ووجودهم
ومن قتلهم ومن اماتهم ومن احياهم شبه احياء .. لينقلنا لعالم غير هذا العالم عالم من الحقيقة والواقع
.. عالم الإنسان الحقيقي آدم الإنسان الذي
خلق في السماء كما تتحدث الكتب السماوية والصحف والتأريخ ثم اهبط لهذه الارض ليعيش بحرية وعزة وكرامة يزرع
ليأكل ويبني ويعمر هذه الارض ويتناسل ويمارس حياته الطبيعية كما وجد لأجلها .. بعيدا
عن ذلك العالم من الجن .. عالم التضليل والغوغاء
والكذب والخداع عالم النار والقتل والدمار عالم الحلم والخيال والامنية الشيطانية الميتة
..
الذي
يمنينا بها الكثير من اصحاب الخيال المستحوذين الذين استطاعوا بالتضليل والكذب والخداع
أن يعيشون لنفسهم باستعباد الآخرين واذلالهم
لتطول اعمارهم في خداع بينما تنقص اعمارنا
البسطاء من الإنسانية وتخلد فينا السعادة
الابدية لأملنا الضعيف الذي يحارب من كبار الباطشين سماسرة السياسة ماسونية المناصب
والمال الحرب والقتال..
هل ننتظر
من القامعين قبول تسير حياتنا وتصريح دخولنا
لهذه الارض لنعيش تحت من نصبوا أنفسهم وكلاء هذه الأرض.. هل هذا هو الأمر الذي غير مرحب
به أو مرغب لدى الجميع ..
ما
الذي ينتظره الناس البسطاء بعد مرور حياتهم في الجحيم الدنيوي وايضا
وعد الجحيم السماوي الذي ينتظرنا نحن فقط هل
كأنت الاقدار من صالح الجبابرة وحكرا على البسطاء وفقراء هذه المجتمعات ..
أليس
هذه الحقيقة والجزء الأول والاخير الذي يعيشه
عالمان من البشر الأول متسلط والآخر مذعن وراضخ
لأمر الأول ومجبر ومحاكم أن سخط للأول وللحياة
التي يعيشها..
هل ننتظر
لقدوم الحقيقة في غيابها الطويل ..وهل هو منصف أن يكن ايماننا بخيال الحلم وما حقيقة ذلك أنما خيال وتسلط معا يستحوذ على افكارنا ويقودنا للمجهول
مجبرين..
فمن
لا يستطيع أن يتقن حقيقة وقوعه.. فهو مدان
في وجوده في هذا الكون وأنه خالف القوانين السماوية وعمد للرضوخ تحت قوانين البشر المتسلطين ..
حتى
تلك الكتب السماوية تأخذنا ايضا للخيال وعالم العودة دون أن تعطينا من حقوق فترة وجودنا
بالأرض استكفت ذلك للمتسلطين الطغاة وامتنعت عن اعطاء حقوق البسطاء وكرامة معيشتهم..
إن عالمنا نحن البسطاء يمنينا بالخيال وايضا قانون السماء
ونرى أننا نتشوق ونجنح لذلك الأمر ونجتهد ونقوم
بأعمال شاقة حتى في رغيف خبزنا نصبر على ذلك لنحصل عليه في مردّنا لذلك اليوم..
الذي
يقربنا من عدل ذلك القانون السماوي و الذي يبدو لي أنه حلم خيال أعده متخصصون
اتت اسمائهم من النبلاء كالأنبياء والرسل والعلماء والاتباع ومن درس في ذلك المجال
وهذا العرض من التأريخ الاسطوري الذي سطرته بعض من الكتيبات والصحف والتأريخ على مراحل من ازمنة متفرقة دونت
فيه قانون المواعيد الحتمية في نهاية البشرية الكائنة في هذا الكوكب من الارض وأن المرد النهائي
للبشر هو الرجوع الى ذلك الاله المتحكم..
وهذا
الأمر قد احكم بطريقة ذكية وبدقة من مهاة عالية بمسمى اجل المعاد أو العودة المجهولة واجل من ذلك الموعد لذلك الإله
الله الواحد حسب تلك الكتب كوننا قد ءامنا بها فطرة وتناقلت عن الآباء والاجداد الى
يومنا..
وهذا
هو المعتقد في كل الديانات السماوية على مراحلها
اليهودية والمسيحية والاسلامية وغيرها . من الطقوس من المعتقدات الاخرى و الذي احياء
واقام خيالها البشر اليس
هذا كله خيال جيل بعد جيل بعد اخر ..ولنا
كمعدمين عن حياة الطبيعة التي تمر امامنا محملة بلا أحداث التي تصير حياتنا التي فرضت علينا علنا قصد وعنوة في تلك الدومة الخيالية والتي مازال الى يومنا هذا اصحابه المنتفعين يؤمنون
بها ويمارسونها بالإجبار على البسطاء من الناس كعالمنا..
المسالم
المتواضع والبسيط.. وفي كل وقائع احداثها نحصل
على القسم الكبير من حتفنا وقتلنا وتجويعنا والاذلال لحياتنا ووجودنا وايضا تسن بهذا
قوانين خاصة بنا نحن البسطاء ومجبرون للاستسلام امامها..
ومع
كل تلك الخيالات التي تمرر علينا علنا ونشاهدها
بالحظة والدقائق والساعات على يوميات اعمارنا .. ولكننا نتجاهل ذلك اذ أننا لا نسعى لبتر رابطها لذا لم يكن العائق
سبيل وعينا ونباهة فطنتنا .. فليس فشلنا
وضعفنا هو السبب الرئيسي لهذا بل خيالنا وخيالهم ايضا الذي يموتون في الدفاع عنه كي يبقوا بالتضليل على
الآخرين امثالنا ..
واظن
بأن الجميع هنا مخدوعين من الخيال الذي اغلق الابواب امامنا بالحلم وامل الطموح الذي يقودنا للاستنزاف الحقيقي
في العقل والروح والجسد..
وأنا
أردنا الحقيقة فهي بما نعمل ونبني ونعتاش سواء في عيشة طبيعية فيها من الضمير الحي و العزة والكرامة والحب والاخاء
والاحترام والعدل واالإنسانية والامن والسلام.. وبذلك ننجز في حياتنا
من ساعاتها والدقائق في تقدم اللحظات الجميلة الهادئة والمفعمة بالحيوية والنشاط لا اقطاعية ولا
عنصرية ولا محسوبية بل إنسانية نرسمها عنوة في خيالنا وواقعنا ولا
نمني أنفسنا قط بل نعدها ونمارس الحقيقة من العمل الذي نقوم به في الإنتاج والتقدم والنماء الذي يخلد في حياة اعمارنا
البسيطة والتي تعيش حينها الدقيقة كسنة تشعر فيها من قيمة الحياة االإنسانية الراقية..
فالحقيقة
هي الطبيعة والعي عليها بقانون الإنسانية الذي
بنده الإنسان هو ذلك الإنسان البسيط والمنتج والمثالي في المحبة والاخلاق والادب والاحترام
والوطنية حب كل الأوطان الإنسانية حب كل بني الإنسان.
فالأرض
واحدة والإنسان واحد وامم هي غير الإنسان تتعايش معنا وبمجتمعنا فل نكن منصفين مع تلك
الامم التي تعيش معنا ونوفر لها خدماتها وكل احتياجاتها بعد أن نهتم ببعضنا ونسعد جميعا
بهذه الارض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق