عبده أحمد زيد المقرمي
لقد عم الضرر جميع ابناء الوطن جراء جنون.. وأطراف الصراع والنزاع الباحثين عن السيطرة على سلطة وثروة الوطن هم أدوات لمؤامرة خارجية تجلت معالمها اليوم بحوار الكويت لتقاسم قادم مشؤوم..
المواطن اليمني ناله نصيب كثير من الضرر ومازال يتجرع الالآم ورجال الاقتصاد والتجار نالوا نصيبهم من الضرر ومازالت اضرارهم تتضاعف تتضاعف كل يوم مثلهم مثل المواطنين.
حتى الجيش الذي في الأصل يتبع الوطن ولا يتبع أطراف النزاع انشق وانقسم إلى قسمين وسقط تحت سيطرة مليشيات الاطراف وتقاتلوا فيما بينهم كل طرف يدعي أنه يقاتل الدواعش وطرف أخر يدعي إنه يقاوم والطرفين زملاء ومن أبناء الوطن غرتهم الفتنة واتبعوا قاداتها واصبحوا هم الضحايا.
لقد كان التأمر بدرجة أولى على الجيش الذي يمثل القوة الأولى في الجزيرة العربية ومع ذلك لم يدركوا حجم أنفسم فاتبعوا المليشيات وقاداتها وأصبح أفراده المتضررين بدرجة أولى من النزاع.
والمليشيات ايضا وقعت فريسة بإتباعها الفتنة ودفع افرادها ثمن الفداء بارواحهم لاهداف وغايات تضليل داخلي ومؤامرة خارجية.
وكل هذا سببه السرطان السياسي المتمثل بعشاق الملك للسيطرة على السلطة والثروة وهم قادات النزاع المسلح الذين قدموا الوطن وجيشه ومواطنيه فداء وضحية للمتأمرين على البلد.
ها هم اليوم قادات النزاع يتحاورون في الكويت.. على ماذا على السلطة وتقاسم ثروات البلد ليس إلا.. وتركوا اتباعهم وكأنهم كانوا يعملون معهم بالأجر اليومي غير مقدرين ثمن تضحية وفداء اتباعهم..
إن الضحايا الذين كانوا يعملون مع أطراف النزاع من قتلى وجرحى سيصبحون هم الضحايا بدرجة أساسية فلجان المعالجة ستكون مشتركة.. واحد يمرر والأخر يعرقل والعكس و هكذا ستمر الايام وتتضاعف الجراح وسيموت معظمهم كما مات عدد من جرحى فبراير بنفس السبب.
وأما القتلى فلهم الله ولعوائلهم المعانات هذا بالنسبة لاتباع النزاع.. والقتلى والجرحى من المدنين فلاشك انه سيتم اهمالهم تجاهلهم تماما.
وبالنسبة للاضرار المادية فلم يتم معالجتها معالجة كلية وبنفس الطريقة.. طرف يمرر وطرف يعرقل والعكس وهكذا حتى تضيع تلك المعالجات من أدراج مكاتب الجهات المختصة لمعالجتها.
وبالنسبة للضحايا من التجار ورجال المال الذين وقعت أموالهم ضحية للنزاع فمن الصعب جدا أن تعالج قضاياهم.
كل هذا سببه الرئيسي هو مؤامرة خارجية للقضاء على الجيش اليمني وطمع قادات النزاع في امتلاك سلطة البلد وثرواته والذين تحولوا إلى ادوات للمؤامرة.. فهؤلاء القادة هم السرطان الذي يجب أن يستأصل كي يعيش الوطن أرضا وإنسانا بسلام.
ولم نستطع استئصالهم إلا بالوعي الحقيقي بأن هؤلاء الاطراف هم الأعداء الرئيسين للموطن والوطن ويجب أن يستأصلوا كما يستأصل السرطان ومن بعده علينا أن نفكر بمواجهة الخارج ومنعه من التدخل بشئوننا..
كما أن الدستور الذي يتزعمون استكمال اجراء إخراجه فإنه لن يكون سوى دستور مشبوه ولن يخدم الوطن بقدر ما سيكون خدمة لاطراف النزاع والذي سيجعل من عامة المواطنين ضحايا لهم..
كما أنه سيلحق بدستور 1990 الذي تعطل من عامه الثالث والذي ابتدأ اخراجه من اتفاقية الكويت.. فأي دستور يأتي بعد اتفاف الكويت هو دستور مشؤوم ولا فائدة منه مهما كانت قوة مواده الدستورية.
إن الحلول تتطلب الاعداد والترتيب لحراك سلمي جديد وثورة سلمية جديدة للإستئصال الكلي للسرطان (قادات النزاع) الكائن في جسم البلد ..لذلك ندعو كل المتضررين وعلى رأسهم رجال المال إلى الاستعداد الكامل له..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق