محمد الغابري
أظن أن المسألة لم تعد خافية على أحد، فالذين يرفعون
شعار الموت لأمريكا هم أحب إليها وهي أحرص عليهم وتعمل بكل الطرق للترويج لهم وتسويقهم
أفضل من كل وسائلهم الإعلامية الدعائية..
هذه مقتطفات من مقال سلطان بركات مدير الأبحاث– مركز
بوركونجينز– الدوحة. هل من سبيل لإرساء السلام في اليمن؟ مابين الأقواس من مقاله.
(وفي
هذا الصدد، يواصل الحوثيون مهاجمة حكومة هادي، إذ يربطون هادي بفساد نظام صالح الذي
زاد من حدة المشاكل السياسية في اليمن لعقود.)..
هل يكذب الكاتب متعمدا كأنما جاء الحوثيون لتحرير البلاد
من الفساد فيأخذون على هادي أنه امتداد لنظام صالح فيكافحون الامتداد ويتحالفون مع
أصل الفساد صالح، إنها من تجليات السياسة الأمريكية المشجعة لكل ما هو سيء.
(
لقد احتجوا على الطريقة الحصرية التي اعتمدها هادي للإشراف على العملية الانتقالية
في اليمن،).. ماذا يقصد؟ أليس الحوثي هو من أعلن عدم الاعتراف بالمبادرة الخليجية وأنه
سيسعى لإسقاطها؟ وإسقاط ماترتب عنها؟ وعارض انتخاب الرئيس..
(مما أدى إلى قرارات أحادية الجانب في ما يتعلق بمسائل
وطنية مهمة وبوضع مسودة لدستور جديد وتطبيقه.).. يصف ماتم التوافق عليه في مؤتمر الحوار
بقرارات أحادية الجانب في هذه الفقرة يظهر الكاتب الحوثيين على أنهم ثاروا على قرارات
أحادية الجانب وكأنه يبرر مافعلوا باختطاف مسودة مشروع الدستور وإيقاف العملية الانتقالية..
(كتسوية،
لا بدّ أن يفكر السعوديون بالعمل مع الحوثيين للتوصل إلى تفاهم حول وقف الاعتداءات
وحلّ الخلافات السياسية بانفتاح وتعقّل كالخلاف القائم حول الشخص الذي سيتولى القيادة.
قد يكون ذلك نقطة التقاء أخرى تبرز بسرعة.).. إنه هنا يقدم الحوثيين بديلا عن السلطة
ويقدمهم ندا للمملكة وأن التسوية بينهم وبين المملكة تشمل موافقتهم على من يكون الرئيس..
يفاجئك بعض الباحثين الغربيين وهم يكتبون عن شئوننا
لقد درسوا أن من أسس البحث العلمي الموضوعية بل شرط أساس ويعني التجرد من الذات ووصف
الظواهر كما هي فإذا بالبعض منهم يتجرد من الموضوعية بطريقة سافرة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق