وكالة أرصفة للأنباء/ خاص
أعلنت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)، المملوكة بالكامل للدول العشر الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) التي تأسست في العام 1975، عن نتائجها المالية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015.
وتمكنت ابيكورب من تحقيق نتائج مالية متميزة حيث ارتفع إجمالي الدخل إلى 162.04 مليون دولار أمريكي في العام 2015 مقارنة مع 156.28 مليون دولار أمريكي المُتحقق في نهاية العام 2014، كما ارتفع صافي الأرباح قبل المخصصات إلى 124.38 مليون دولار أمريكي مقارنة مع 118.51 مليون دولار أمريكي للعام السابق.
ونظراً لاستمرار الظروف السياسية والاقتصادية المضطربة التي تعاني منها بعض مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اعتمدت الشركة نهجاً متحفظاً لمواجهة التحديات الحالية من خلال تجنيب مخصصات استثمارية بقيمة 16.78 مليون دولار أمريكي، بزيادة طفيفة مقارنة بمخصصات العام 2014، وهو ما أسهم في تعديل صافي الأرباح ليصل إلى 107.60 مليون دولار أمريكي في العام 2015 مقارنة مع 105.03 مليون دولار أمريكي في العام 2014.
وبلغت قيمة إجمالي الأصول 5.65 مليار دولار أمريكي بنهاية العام 2015، كما ارتفع إجمالي حقوق المساهمين إلى 1.91 مليار دولار أمريكي، كما في 31 ديسمبر 2015.
وواصلت ابيكورب خلال العام 2015، تنفيذ استراتيجيتها التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين حجم محفظة الإقراض ومحفظة الاستثمارات، وذلك من خلال زيادة حجم محفظة الاستثمارات إقتناصاً للفرص المناسبة.
وفي هذا الصدد، قامت ابيكورب بالاستحواذ على حصة في الشركة السعودية للصناعات الميكانيكية (SMI) بالإضافة الى المشاركة في زيادة رأس مال شركة التصنيع وخدمت الطاقة (طاقة).
وبلغ حجم محفظة الاستثمارات 922.53 مليون دولار أمريكي كما في 31 ديسمبر 2015، مما شكل زيادة بنسبة 6.5% عن ما كان عليه حجم المحفظة بنهاية العام 2014.
كما دشنت ابيكورب خلال العام 2015 برنامج صكوك بقيمة ثلاثة مليار دولار أمريكي ونفذت بنجاح في شهر أكتوبر من نفس العام الإصدار الأول منه بقيمة 500 مليون دولار أمريكي.
ويعتبر هذا البرنامج خطوة استراتيجية لـ ابيكورب في إطار جهودها لتصبح مُصدِراً منتظماً للصكوك في الأسواق العالمية وتحقيق رؤيتها في أن تكون في وضع ائتماني مماثل من حيث كلفة التمويل للبنوك التنموية متعددة الأطراف.
وفي فبراير 2015، شاركت ابيكورب في صفقة إعادة تمويل ناجحة بقيمة 200 مليون دولار أمريكي لصالح الشركة الوطنية للخدمات البترولية (NPS)- التي تمللك ابيكورب حصة 29% منها- وذلك بالتعاون مع كل من بنك أتش أس بي سي، وبنك الإمارات دبي الوطني، ومصرف الهلال.
وقد وصل صافي إيرادات الفوائد إلى 44.91 مليون دولار أمريكي للعام 2015 بزيادة 12% مقارنة مع العام 2014، مما يعكس تحسن مستويات الدخل والعائد على رأس المال، ويؤكد فعالية استراتيجية ابيكورب المتبعة لإدارة محفظة القروض وتخفيض تكاليف التمويل.
وتعكس الميزانية الختامية لعام 2015 المركز المالي القوي لـ ابيكورب، حيث بلغت السيولة 995 مليون دولار أمريكي، فيما يبلغ معدل كفاية رأس المال 28.65%.
وقد أشار تقرير وكالة موديز الأخير الصادر في شهر أكتوبر من العام 2015 إلى متانة معدل كفاية رأس مال الشركة، والذي يتجاوز المستويات المفروضة على المؤسسات المالية التي تخضع لرقابة الجهات التنظيمية، بالإضافة إلى انخفاض نسبة القروض، وامتلاك الشركة سجلاً قوياً من الربحية، وتنامي جهود تنويع الاستثمارات، والتي أسهمت جميعها في تعزيز نظرة "موديز" لقوة الوضع المالي لـ(ابيكورب).
وفي خطوة هدفت إلى تأكيد دعم الدول المساهمة في الشركة، فقد وافقت الجمعية العامة غير العادية لـ (ابيكورب) في يوم الأحد الموافق 10 أبريل 2016، على زيادة رأس مال الشركة المكتتب به إلى 2 مليار دولار أمريكي.
كما وافقت الجمعية العامة في نفس اليوم على توزيع أرباح بقيمة 40 مليون دولار أمريكي على جميع مساهميها عن العام 2015، الأمر الذي يعكس المتانة المالية للشركة وتعزيز الثقة في توقعات النمو لها على المدى الطويل.
وفي هذا السياق علق الدكتور عابد بن عبدالله السعدون، رئيس مجلس إدارة ابيكورب بقوله: "واصلت ابيكورب تعزيز مركزها وأدائها المالي القوي، وتمكنت من تحقيق تقدم ملحوظ في تنفيذ استراتيجيتها الخمسية الجديدة الرامية لتحقيق توازن بين أنشطة الإقراض والاستثمار في ملكية أسهم الشركات. كما تمكنت الشركة ولله الحمد من تجاوز المستهدف وتحقيق نمو في الأرباح مقارنة بالعام السابق، ويأتي هذا بالرغم من استمرار انخفاض أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية التي تمر بها بعض أجزاء المنطقة".
وأضاف الدكتور السعدون: "لقد تمكنت ابيكورب من إعادة هيكلة إلتزاماتها بقصد خفض تكلفة التمويل بشكل فعال، وتقليل فجوة الاستحقاقات، وسعيا لهذا الهدف فقد تم تأمين أكثر من 1.5 مليار دولار كتمويلات جديدة لـ(ابيكورب)، وشكل إطلاقنا برنامج الصكوك خلال هذا العام إنجازاً مهماً في إطار جهودنا في هذا الشأن".
ولفت الدكتور عابد السعدون: "إلى وجود خطة طموحة لتنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية.
وحول هذه الخطط قال السعدون نعمل حالياً على دراسة وتقييم العديد من الفرص الواعدة، مستفيدين من الوضع الراهن المتقلب للأسواق بما يحملة من فرص".
وأضاف لقد قمنا مؤخراً بإطلاق تقريرنا السنوي بعنوان (توقعات الاستثمارات في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: خطط طموحة في عصر مضطرب).
والتقرير أشار إلى تخصيص 289 مليار دولار لمشاريع قيد التنفيذ بالإضافة إلى دراسة تخصيص ما قيمته 611 مليار دولار لمشاريع مخطط لها. وفي ظل الأوضاع الحالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق