بعد تعثر المباحثات التي شهدتها دولة الكويت , لم يعد هناك أي أمل في حلأ ازمة اليمن , إلا بخسارة احد الأطراف المتقاتلة علي أرضها , بعد رفض الرئيس علي عبد الله صالح الاستجابة اكثر من مرة , لدعاوي المغادرة السلمية , سواء من قادة الدول العربية أو الخليج .
الوضع اليوم في اليمن يدل علي مأساة حقيقة يعانيها اهل اليمن, بعد عدة تقارير لمنظمة هيومن ووتش, عن الوضع اللاإنساني, من انعدام المواد الغذائية وندرتها .
صرح المبعوث الخاص بالأمم المتحدة بأن الوضع يحتاج إلى مساعدات تتعدي قيمتها ما يقرب من مليار دولار امريكي, لإنقاذ ما يقرب من سبعة مليون مواطن يمني, تتخطي حالتهم المرحلة الحرجة في اليمن.
و فور النداء الذي وجهته المنظمة تلقت لعديد من الأموال , ألا أنها لا تعد كفاية بالشكل المطلوب, و الذي تم جمعه حتي الان لا يتجاوز نسبة ال 8 % لإنقاذ اهل اليمن الذين يعانون من مجاعة وشيكة .
و الوضع الآن لا يشمل الغذاء فقط, بل تجاوز إلى الرعاية الطبية وفضلا عن انعدامها بالأصل, نظرا لعدم تواجد أي أدوية , حتى لأبسط الامراض التي تعد الآن فتاكة لمواطنين انهكهم الجوع وجعل أجسادهم في حالة ضعف تستقبل الامراض بمنتهى السهولة فضلا عن مقاومتها.
وأكثر المناطق المتضررة في اليمن , هي جنوب اليمن عدن, هي الأكثر المدن حصارا منذ اندلاع القتال بين الجيش اليمني والمقاومة الشعبية, مع قوات علي عبد الله صالح , والحوثيين , حيث ذكرت عدة تقارير من جمعيات حقوق الانسان عن أن الانتهاكات بلغت بعدن الي حد اجبار أهلها الي تركها, والنزوح منها و ترك بيوتهم من قبل السلطات هناك .
و جاء تصرف السلطات بدعاوي عدم وجود اثباتات ورقية تدل علي امتلاكهم لبيوتهم وهو ما يتنافى مع المواثيق الوطنية , و الذي استنكره الرئيس الحالي لليمن .
و هو الامر الذي يدل علي حدوث بعض الفتن و الفرقة علي ارض الواقع, و بالطبع لن يخدم هذا إلا أعداء الاستقرار .
المصدر مصر العروبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق