محمد الأسعدي أبو صخر
إن قضايا المجتمعات العربية وخصوصا اليمن, هي قضايا حقة وعادلة, لا تحتاج لبوق إعلامي خارجي أو داخلي يشخص الأمر سياسياً كما يريد.
كما أنها ليست مناشدة أممية, حيث والاممية باتت لا تعرف الباطل من الحق وليس هي العدل الذي يشهد إلتماسه البسطاء المدنيين في كل اسقاع العالم.
فالأممية ليست المخول امام عدالة الشعوب بل الشعوب نفسها من تجمع على الحق أو المطلب في أمر قضية ما إن ارادت ذلك.
فالأمم المتحدة هي كيان مؤلف من مجرد أعضاء تجتمع للتصويت فقط كان حقاً أم باطلاً وهذا أمر سخيف ومخيف وفي غاية الخطورة, ولا يوضف للعدالة أو ينتمي للإنسانية بصلة..
وعلاوة على ذلك يعد منافياً للشرائع السماوية والقوانين في وبروتوكولات حقوق الإنسان العالمية كما يروج له.
وبما أن الأمم المتحدة أصبحت عاجزة عن الحلول أي قضية في العالم... فما نفع التشبث بها.
إذ عبرها تزداد القضايا مأساة وتتسع فجواات الصراع وهذا ملاحظ للجميع في كل القضايا التي حصلت في العالم.
ومن هنا يمكن التركيز على أي قضية تحصل بالعالم, فأن نهاية المطاف يكون الصلح لهذه القضية وهذا أمر كوني.
والأمر الذي أضع حلا له هنا ~وهذا وجهة نظري كمواطن~ وببساطة ولكنه غاية في الأهمية هو التالي:
الدول التي تدعي العدالة الإنسانية والسلام في العالم والحرية و....إلخ, من هذه الشعارات وإن استطاعت أن توجد عدالة بين مجتمعاتها وتعطيهم كل حقوقهم.
فمن تكن هذه الدولة وما مشروعها العالمي وما هو دورها بالصراعات العالمية بين الشعوب كأمريكا واسرئيل وفرنسا والمانيا وبريطانيا وروسيا وغيرها.
فلو نأتي لتتبش الاوراق سنجد هذه الدول في مقدمة من يحدثون الصراعات والمشاكل العالقة بالعالم وخاصة الدول العربية.. هذه الدول هي تعد الممول الرئيسي للسلاح والحرب وتشارك ميدانيا.
وهذا هو الأمر الخطير الذي تصمت أمامه الأمم المتحدة والعالم وهنا يتضح أن الأمر ليس كما نتوقع نحن البسطاء من المجتمعات عدالة وحرية وسلام.
نعم ليس هذا ما يحصل بل تجارة الحروب وتفكيك المجتمعات وايجاد العنصرية والطائفية وغيرها.
وهذا أمر يهم هذه الدول الكبرى والماسونية التي خلفها ويدر عليها مبالغ كبيرة فوجود السلام بالعالم والآمن والعيش الكريم لكل العالم, أمر محارب من قبل هؤلاء تجار الحروب المتحكمين بالشركات العالمية في صناعات الاسلحة ومصانع الادوية وشركات النفط العملاقة والبورصات العالمية والاعلام وتصدير الموت.
إذا فمن المستحيل أن يكن الطاغي أو صاحب المصلحة أو القاتل رجل سلام ويحب السلام أو يسعى لإرساءه..!!
بل من يصنع السلام وينذر روحه من إجله هو البسطاء الذين يدفعون حياتهم ثمنا بخسا لحروب وصراعات يؤججها المتسترون خلف شعارات السلام..
وكأبرز دليل على أن صانعي السلام هم البسطاء.. المهاماتا غاندي الهند.. ومانديلا أفريقيا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق