تقرير/نبيل الشرعبي
فاتورة ثقيلة للغاية دفعتها اليمن خلال عام, ولم يستثنى منها صعيد أو مجال وليس هناك أصدق من لغة واقع ينزف وما زال وقد يظل إلى أن يشاء الله..
ولآن الخسارة لا تقاس بمدى الأثر الآني نكتفي هنا بالوقوف على فزع الدمار الذي صار الأكثر حضورا في خارطة اليمن وجغرافيتها التي أصبح يتعامل معها نفر قليل على أنها إرث خاص بهم مختصرين الوطن في أشخاصهم فقط وبلا شريك.
وتفاصيل خارطة الدمار حتى مطلع الشهر الماضي ~ فبراير~ 2016 وتوزعت عدد المنشآت التي تعرضت للتدمير على النحو التالي: 512 جسرا ونفقا وطريقا, و 16مطارا ومدرجا جويا.
إضافة إلى 43 ملعبا ومنشآة رياضية و3صالات مغلقة و43 جامعة وكلية 43 و545مدرسة و34معاهدت و620مسجدا و101مستشفا و198مرافقا صحيا 365سوقا شعبيا و123فندقا ومنشآة سياحية و240محطة تخزين وقود وغاز.
ايضا تعرض للتدمير والإعطاب 22 إذاعة وقناة فضائية و125محطة ومنظومة كهرباء و170شبكة اتصالات و3700منشآة حكومية و12 مينااءا و196مصنعا و7صوامع غلال و546مخزن للغذاء و130مزرعة دواجن 107295 منزلا, فيما تضرر عدد 217842 منزلا, كما تعرض عدد 734 فيلا, و 12 قصر رئاسيا للتدمير وعدد 13500 سيارة و2195 قاطرة تعرضت للتلف الكلي.
وليس هذا فحسب بل أن أكثر من 100ألف محل ومعرض تجاري وبيع مواد غذائية تعرضوا إما للقصف أو النهب أو الحريق المتعمد, كما تم السطو على أكثر من 20ألف فيلا ومنزل ومقرات حزبية ومقرات منظمات ومؤسسات وجمعيات خيرية وهيئات ومكاتب شركاات استثمارية محلية وخارجية عاملة في اليمن.
كما تمت عمليات مصادرة وسطو لأكثر من 65 سيارة ومركبات خاصة وحكومية وحوالي28ألف سيارة وحافلة من أحواش الجمارك والمرور, ناهيك عن السيطرة على أكثر من 1000مسجد وأكثر من 1600مدرسة حكومية وأهلية وخاصة ومراكز دراسات وأبحاث.
وأمتدت هذه الفاتورة لتصل إلى تدمير ما يقارب 5ملايين مصدر دخل كان يعمل فيها حسب تقرير للاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية ما يقارب 5ملايين موظف وعامل ويعيشون هم وأسرهم من عوائد دخلهم من الوظائف التي كانوا يشغلونها أو العمل فيها بكيفيات متعدده, منذ عام انضموا إلى طابور البطالة.
وعلى الصعيد الإنساني بلغ عدد النازحين وفق أخر إحصائية 2.5مليونين ونصف المليون نازح, هذا وفق التقديرات فيما الواقع يقول إن غالبية الشعب اليمني صار في عداد النازحين والمنكوبين وهذا بحد ذاته من أخطر الكوارث التي تعصف باليمن حاليا وسيمتد عصفها إلى المستقبل, ولن يكون من السهل التغلب على تبعات ذلك وبالذات في وضع كوضع اليمن..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق