اخر الاخبار

قلق يعصف باليمنيين: خطر المجاعة وبيع المساعدات


تقرير/ خاص

أكثر من مليون ونصف مليون نازح في محافظات تعز وصعدة وحجة والبيضاء لم تستطيع المنظمات الدولية الوصول إليهم بعد اكثر من عام من بدء المعارك في تلك المناطق، وهو ما يهدد سكان تلك المناطق في الوقوع في دائرة المجاعة علما بأن 7.6 مليون يمني معرضون لخطر المجاعة.

ما سبق قاله مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في تقريره المعنون ب"مؤشرات الاقتصاد اليمني خلال الربع الأول من 2016".

واستدل على تعثر وصول المساعدات بحديث لنازح قال فيه "انا نازح بحاجه الى مساعدات ولم اعد بامكاني توفير متطلبات الحياه نظرا لفقدان وظيفتي منذ ما يزيد عن عام وهناك حالات كثيره تشبة حالتي...

وأضاف النازح محمد مرعي، احد المواطنين النازحين في محافظه المحويت مديرية الخبت عزلة جبع... لم نستطع الوصول الى المساعدات التي يتم تقديمها من الامم المتحده بينما يكرر توزيعها على مجموعات مغلقه وفق انتمائات سياسية ولا تخضع لمعايير الحاجه ".

وأيد حديث مرعي نازح أخر اسمه محمد سلمان الحقب مواطن نزح من محافظة البيضاء "لم يتلقى اية مساعدات انسانية حتى الان" رغم ان خطة الاستجابة الانسانية استطاعت ان تستقطب مليار و890 مليون دولار وتدعي انها وصلت إلى الملايين.

وحيال الحصار المفروض على بعض المناطق ومنها مدينة تعز التي تتعرض لحصار من قبل مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق على صالح قال تقرير الاعلام الاقتصادي انحصار عمل المنظمات الدولية الانسانية في العاصمة صنعاء والمدن الاخرى البعيدة عن مناطق الصراع.

"حصار وأوضاع انسانية صعبة"
وحسب التقرير سجلت محافظة تعز اعلى نسبة ارتفاع في اسعار المواد الاساسية في ضل الحصار واستمرار معاناة المواطنين الذين يعيشون اوضاعا إنسانية واقتصادية صعبة جراء الحرب التي مسلحوا جماعة الحوثي على المدينة منذ سنة ورغم كسر الحصار عن المدينة لكنه لم يدم طويلا وعادت الاوضاع المعيشية الصعبة.

ولفت التقرير إلى أنه تسبب الحصار  على تعز في ارتفاع اسعار المواذ الغذائية الاساسية بصورة فاقت الاحتمال، ترافق ذلك مع شحتها وعدم القدرة على الحصول عليها.

ووفقا للتقرير ارتفع سعر الكيس الدقيق داخل المدينة 10,000 ريال مقارنة بـ 6000  خارج المدينة ووصل سعر كيس السكر عبوة 50 كجم داخل المدينة  12,000ريال مقارنة بـ  8500 ريال خارجها وسعر اسطوانة الغاز داخل المدينة 8000 ريال و خارج المدينة سعرها   4000 ريال.

أما اسعار البنزين داخل المدينة فقط كما أورد التقرير وصل إلى سعر الدبة " 20 لتر " إلى  8000 واحيانا يصل سعرها الي 20,000 ريال، بينما سعرها خارج المدينة يتراوح بين  4500 ريال و5000 ريال.

كما تسبب الحصار في إغلاق 30% من المحلات في المدينة، اما المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة فأغلقت بالكامل خلال اشهر.

ولم يستطيع التجار ان يواصلوا نشاطهم نظرا للمخاطر المحدثة بحياتهم وصعوبة إدخال المواد الغذائية إلى داخل المدينة.

اما بالنسبة للخضروات والفواكه فقد زادت اسعارها بنسبة 200% في المدينة  المحاصرة مثلا سعر الكيلو الطماطم داخل المدينة 600 ريال و سعره خارج المدينة 200ريال وهكذا قياسا علي كل سلعه وليس بنفس الجودة".. وفق التقرير..

"إغلاق  28 مستشفا"
وفيما يتعلق بالخدمات الصحية قال التقرير تواصل المستشفيات الخاصة في مدينة تعز إغلاق أبوابها بسبب الحرب الدائرة في المدينة, حيث أغلقت 28 مستشفا خاصا أبوابها لأسباب متعددة أبرزها القصف الذي طال بعض المستشفيات الخاصة, وانعدام المشتقات النفطية والحصار الشديد التي تفرضه المليشيا المتمردة على المدينة  الذي أدى إلى نقص الأدوية والأمصال وأسطوانات الأكسجين.

وأضاف التقرير بأنه تعرض 21 % من المستشفيات الخاصة للقصف من قبل المليشيا الحوثية كما تعرضت 21 % من المستشفيات الخاصة في تعز للاقتحام من قبل قناصة الحوثيين والتمركز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016