عبدالعزيز المجيدي*
لا يستطيع أحد الفصل بين سقوط وإستعادة المكلا، فكلاهما تم بطريقة غامضة، ومثيرة للتساؤل، مع ذلك هناك حل وسط جوهري وفعال جداً لمعرفة الحقيقة : اللجوء لأحمد علي عبدالله صالح!.
لدى هذا الشخص خيوط الحكاية من البداية وكما كان مشاركاً في التحضير للإنقلاب، برعاية إقليمية، هو يعرف كل التفاصيل وصندوق أسود للُعبة برمتها ..!.
الدهشة التي يحاول كتبة ميليشيا الحوافيش رسمها بشأن "طبيعة عملية تحرير المكلا" والزمن القياسي لطرد القاعدة من هناك، والغمز واللمز، حاسة طارئة على هذه الكائنات الرديئة.
هذه الحساسية العالية غابت بصورة تامة عندما سقطت المدينة بيد " القاعدة" في غمضة عين قبل عام، بالتزامن مع حرب الميليشيا ضد اليمنيين، وكأن سقوطها أمراً طبيعياً طالما أنها تقع في منطقة أعلنت ولاءها للشرعية ولإنقلاب وتاجرت بالموقفين، وفي الحقيقة تلقت أمراً من صنعاء بتغيير الملابس وتسليم المعسكرات للقاعدة!.
هذه العيون المبحلقة الآن، كانت مبتهجة فقط، بسقوط المدينة، وكأنه نصر على" التواعش" ووظفته كحدث محصور فقط، في إرساء المقاولة " الدولية" وزيادة حظوظ حلف عفاش في شرعنة الإنقلاب واللعب على حكاية " مكافحة لإرهاب" التي غدت سمجة، ومكشوفة، وتشارك فيها دول كبرى !.
مدينة محاطة بألوية وثكنات عسكرية وتشكيلات أمنية وأجهزة إستخبارات وقوى أمن مركزي ونجدة ظلت على ولاءها " لزعيم العصابة" وفيها مقر قيادة المنطقة العسكرية، مع ذلك تسقط في ساعات وبدون طلقة رصاص واحدة..!.
لم يكن السؤال بالنسبة لفرقة الردح هذه وقتها، كيف سقطت المدينة وفيها كل هذه القوات، بل كان الأهم بالنسبة لهم، أنها سقطت، لإثبات أن القاعدة تتوسع في مناطق الشرعية..!.
لا يستطيع أحد الفصل بين السقوط والإستعادة، فكلاهما تم بطريقة غامضة، ومثيرة للتساؤل، مع ذلك هناك حل وسط جوهري وفعال جداً لمعرفة الحقيقة : اللجوء لأحمد علي عبدالله صالح!.
لدى هذا الشخص خيوط الحكاية من البداية وكما كان مشاركاً في التحضير للإنقلاب، برعاية إقليمية، هو يعرف كل التفاصيل وصندوق أسود للُعبة برمتها ..!.
الجيد في الأمر، إنه موجود في الإمارات، الدولة التي قادت العملية الخاطفة لاستعادة المدينة، بنفس الطريقة الدراماتيكية، للسقوط في يد القاعدة، مع فارق الطائرات وقوافل المدرعات الحديثة ورواية الـ800 قتيل التي أثارت الغبار حول العملية برمتها..!.
الولد "حمادة" موجود في أبوظبي، ويحظى هو وكل أفراد عائلة صالح بعناية فائقة ورعاية شخصية من أبناءالشيخ زايد، يستطيع إماطة اللثام عن حقيقة القصة للعمليتين معاً: سقوط المكلا في يد "القاعدة" بتلك الصورة السهلة، وإستعادتها بنفس الطريقة مع " إختفاء " التنظيم" وضياع أفراده في رمال صحراء حضرموت، تماما مثلما أختفى أفراد معسكرات الحرس والأمن المركزي والقوات الأخرى التي كانت مرابطة في المدينة ..!
تنويه
من صفحة الكاتب الصحفي عبدالعزيز المجيدي وتم إعادة النشر على وكالة أرصفة للأنباء بأذن مباشر من الكاتب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق