صنعاء_ سامي الصوفي
_____________&
أكد ملتقى القوى المدنية في مواجهة الإرهاب ضرورة وضع تعريف دولي للإرهاب ينطلق من المخاطر التي تسبب فيها والأبعاد الإنسانية والأخلاقية والقانونية بعيدا عن الربط الأيدلوجي والديني وضرورة تضافر جهود القوى المدنية لوضع الحلول التي تحصن الاجيال من هذه الافة وتجعلة قادر ا على مواجهتها بفكر مستنير وقدرة على الانتصار.
وأكد الملتقى الذي عقد اليوم الأثنين الموافق 24_7_2017 بصنعاء بمشاركة نخبة من السياسيين والأكاديميين والناشطين والحقوقيين وممثلو منظمات المجتمع المدني، أن إستمرار العدوان يشكل بيئة خصبة لتنامي الإرهاب وتوسع الجماعات الإرهابية.
وأشارت وثيقة القوى المدنية في مكافحة الإرهاب الصادرة عن الملتقى الذي نظمته منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات بالشراكة مع المنظمات الحقوقية، إلى أن الوضع الإقتصادي المتردي يشكل بيئة خصبة لإستقطاب التنظيمات الإرهابية للشباب .. مؤكدة ضرورة فتح المنافذ البرية والبحرية والجوية لتفادي تفاقم الأزمة الاقتصادية والصحية الكارثية.
ودعا الملتقى إلى ضرورة معالجة الآثار الإجتماعية الناتجة عن الحرب وإعادة التأهيل النفسي والفكري لضحايا الحرب وللمدنيين ضحايا الإرهاب.
كما دعا إلى ضرورة المسائلة الأممية للدول التي ترعى كيانات إرهابية أو ترتبط بها أو توفر لها دعما سياسيا أو ماديا أو إعلاميا أو تأوي عناصر مدرجة على لوائح الإرهاب .. لافتا إلى أن الإزدواجية في معايير مكافحة الإرهاب أحد أسباب توغل وإنتشار التيارات الإرهابية وأن المكايدات الدولية و السياسية شكلت عامل مهم في توسعه وإنتشاره.
وأكدت وثيقة الملتقى على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن والأمم المتحدة واللاعبين الدوليين بدور أكبر في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية والسياسية وتقديم الدعم اللازم للدول النامية لمكافحته قبل أن تصبح هذه الدول بيئة حاضنة للإرهاب.
وأشار رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات عبد العزيز العقاب إلى أهمية إنعقاد ملتقى القوى المدنية في مواجهة الارهاب للخروج برؤية لتشخيص الإرهاب والبحث في أساليب مكافحته وإطلاع العالم بحقيقة الصورة والوضع بعيدا عن أي توظيف سياسي.
لافتا إلى أن منظمة فكر ومعها القوى المدنية تعمل على معالجة هذه الظواهر وبما يعزز الإنتماء الوطني ويحصن أجيال المستقبل.
واستعرضت كلمتا أسر الضحايا للطفلتين فرح فيصل وتماهر محمد صالح معانات أسر ضحايا الإرهاب، ودعتا إلى تجفيف منابع الإرهاب كي يعيش العالم بسلام بعيدا عن الارهاب الذي يدمر كل مقومات الحياة بمبررات واهية وبتجرد من كل القيم الدينية والانسانية.
وعلى هامش الملتقى عقدت ندوة قدمت خلالها عدد من أوراق العمل حول نشأة وتطور الجماعات المتطرفة في اليمن، التوظيف السياسي للتطرف الديني والجماعات المتطرفة، وتأثير الأوضاع الراهنة في تنامي الجماعات الإرهابية، وجهود مكافحة الإرهاب في اليمن شارك فيها الدكتور عبدالكريم قاسم والدكتور عادل الشرجبي والدكتور محمد الكامل والاستاذ بلال الشرعبي.
كما اثريت الندوة بمداخلات عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المحلية والعربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق