تعز – عبد القوي
شعلان
============
20 شابا وشابة
يجوبون شوارع مدينة تعز جنوب اليمن بهدف جمع الطعام الزائد من المطاعم والبيوت ثم طرحها
في صناديق وحوافظ لتوزيعها على أماكن مخصصة في بعض شوارع المدينة بهدف تيسير الحصول
على الطعام لمن يحتاجه من الفقراء والمعدمين في إطار محاولة التخفيف من الظروف المعيشية
الصعبة التي أفرزتها الحرب وانقطاع الراتب الشهري للموظفين , علاوة على انعدام سبل
الرزق وفرص العمل.
شباب أرقى
شباب أرقى هم أعضاء
في مبادرة شبابية خيرية إنسانية نبيلة تقوم بتنفيذ مشروع( زاد الخير ) تحت شعار “قليل
من خيراتك تساعد به غيرك” حيث يتمتع شباب المبادرة بحماس وطموح كبيرين للاستمرار في
هذا السلوك الراقي الهادف إلى تنمية روح المحبة والتكافل في أوساط المجتمع , لا سيما
في ظل ظروف صعبة تعيشها البلاد عموما ومدينة تعز على وجه الخصوص.
تجميع بقايا الطعام
الشاب راني السعيد
أحد أعضاء مبادرة شباب راقي قال إن برنامج زاد الخير عبارة عن حافظة صغيرة و فكرته
تقوم على تجميع بقايا الطعام من المطاعم والمنازل وطرحها في صناديق مخصصة لهذا الغرض
وتوزيعها في 10 أماكن مهمة في المدينة.
لافتا الىأن هدف
المشروع هو التخفيف من أوجاع الناس ومساعدة المحتاجين والحد من ظاهرة التسول والجوع
, مشيرا إلى وجود إقبال كبير من أصحاب المطاعم وطلاب المدارس في دعم الفكرة بالطعام
اللازم للمشروع.
لكل محتاج
وأوضح السعيد أن
صندوق الطعام الموجود في بعض الأماكن ليس مقصورا على فئة معينة بل هو لكل من يحتاج
الطعام.
وقال ” بدأنا الفكرة
بعشرة صناديق ونطمح أن نوسعها إلى 20 صندوقا أو حافظة طعام ونبحث عن من يدعم المشروع
بمزيد من الصناديق”.
مشروع تكافل
ومشروع زاد الخير
هو واحد من المشاريع التكافلية الشبابية التي ظهرت في ظل الحرب والحصار وما نجم عنها
من تداعيات وآثار اجتماعية سلبية أبرزها التسول والجوع .
تقول نسرين- وهي
عضو في فريق المشروع- إن تعزيز التكافل الاجتماعي بين الناس في هذه الظروف الصعبة هو
فعل حضاري يجب أن يقوم به الجميع ليعم الخير كل فرد في المجتمع وحتى لا يكون هناك جائع
أو محتاج إلى الطعام.
وتأمل نسرين في
أن تتوسع أعمال المشروع لتشمل كل أرجاء المدينة المنهكة جراء الحرب والحصار وانتشار
مظاهر الجوع والفاقة .
وكانت عدد من المدارس
في اليمن سجلت حالات إغماء بين الطلاب والطالبات جراء الشعور بالجوع فيما شوهدت مظاهر
مختلفة من حالات المجاعة والتسول وحالات الانتحار في مدن مختلفة في سابقة لم يعرفها
اليمن منذ قرون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق