عدن (رويترز) –
==========
قال مصدر مسئول
في رئاسة الجمهورية في اليمن إن إقدام جماعة الحوثي والرئيس السابق المتحالف معها علي
عبد الله صالح على إعلان حكومة في صنعاء ينهي أي فرصة ممكنة للحوار والسلام.
وأعلنت جماعة الحوثي
وحلفاؤها السياسيون أمس الاثنين تشكيل حكومة جديدة في ضربة لجهود تدعمها الأمم المتحدة
لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهرا في البلاد.

وسبق أن أعلن الحوثيون
الذين يسيطرون على أراض يسكنها أكثر من نصف سكان اليمن أن تشكيل حكومة مع حلفائهم لا
يعني التخلي عن عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقال هشام شرف
وزير الخارجية بالحكومة التي شكلها الحوثيون وحزب الموتمر الشعبي إنهم مستعدون لاستئناف
محادثات السلام وفقا للمبادئ التي اقترحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وقال لرويترز
"أؤكد أن أهم أولويات وزارة الخارجية تتمثل بنقل الصورة الحقيقية بالرغبة والسعي
لإحلال السلام من خلال العودة للعملية السياسية السلمية برعاية أصدقاء وأشقاء اليمن
وبالتنسيق مع الأمم المتحدة استنادا إلى المبادئ التي أعلنها الوزير كيري في مسقط كقاعدة
أساسيه دون اشتراطات مسبقة."
ووافق الحوثيون
هذا الشهر على خطة للأمم المتحدة تطالبهم بتسليم الأسلحة الثقيلة والانسحاب من المدن
الرئيسية مقابل المشاركة في حكومة وحدة مع هادي الذي رفض المقترح قائلا إنه الرئيس
الشرعي.وبتحالفهم مع حزب الرئيس السابق صالح حكم الحوثيون من قبل أجزاء من اليمن سيطروا
عليها من خلال "المجلس السياسي الأعلى" وهو الهيئة التي أعلنت الحكومة الجديدة..
ودعا المصدر الرعاة
الدوليين وعلى رأسهم الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ومنظمة التعاون
الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الى إدانة هذه الخطوة
"وتحميل تلك المليشيات الانقلابية مسؤولية انهيار مسار الحوار والسلام والعمل
على سرعة دعم مسار الشرعية."
وتدخل تحالف عسكري
تقوده السعودية لتمكين هادي من ممارسة مهام منصبه وشن آلاف الغارات الجوية على الحوثيين
لكنه لم يتمكن بعد من أخراجهم من صنعاء.
ووصل هادي يوم
السبت إلى عدن في زيارة هي الأولى له منذ عام والثانية بعد خروج المقاتلين الحوثيين
والقوات الموالية لصالح في يوليو تموز 2015 من المدينة الساحلية الواقعة في جنوب البلاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق