صنعاء/ 9 أكتوبر 2018
_________________
تابع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري فرع أمانة العاصمة بقلق بالغ اعتقال الأخ علي أحمد عبدالله الشرعبي عضو التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري من قبل عناصر مسلحه تابعة لسلطة أمر الواقع الحوثية من أمام منزله في حي السنينة بالعاصمة صنعاء، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 18 سبتمبر 2018، وتم إيداعه سجن قسم السنينة ومن ثم تم ترحيله إلى سجن البحث الجنائي بتاريخ 22 سبتمبر 2018 دون أيه تهمة وبطريقة مخالفة للقانون والدستور، وتفاجئنا بعد عدة أيام من تواجده في سجن البحث الجنائي بمنع الزيارة عنه، علماً أن التنظيم باشر متابعة إجراءات التحقيق والاتصال بشخصيات سياسية ونقابية للسعى لدى السلطات الأمنية وقيادات في المكتب السياسي للحوثيين. وبالرغم من أن تلك المساعي كانت قد حققت نتائج إيجابية، إذا تم الحصول على وعود مؤكدة بالإفراج عن المناضل علي الشرعبي لآن التحقيقات لم تثبت عليه ما يدينه، لكن للأسف الشديد حصلت تدخلات من جهات عليا في سلطة الأمر الواقع لالغاء التحقيقات السابقة ونقله إلى مكان مجهول، ومنعت الزيارات عنه.
وأشار التنظيم الناصري - بأمانة العاصمة - في بيانه اليوم الثلاثاء لقد حرصنا طيلة الفترة الماضية على التريث وعدم الاستعجال في إصدار بيان لإتاحة الفرصة للمتابعات والمساعي من الجميع ووعود السلطات الأمنية وقيادات في المكتب السياسي للحوثيين لإطلاق سراح الشرعبي إلا أنه وبعد مرور اكثر من ثلاثة أسابيع من المتابعة المستمرة لم نتمكن من التوصل إلى أية نتيجة تذكر بسبب التسويف والمماطلة، بل أننا أصابنا وغيرنا من - القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية الأخرى التي بذلت جهدا تشكر عليه - بخيبة أمل كبيرة بتنكر سلطة الأمر الواقع لسيل وعودها التي قطعتها عن نفسها للجميع، بل أنها أمعنت بالتضييق وفرض القيود عليه من خلال منع أسرته من زيارته، وتلفيق التهم الباطلة بحقه، وتقديمهم تمثيلية هزلية سيئة الإخراج من قبل سلطتها الأمنية بعرض اعترافات باطلة على قناة المسيرة، أظهرت بشاعة ووحشية هذه السلطات التي مارست على المناضل علي الشرعبي صفوفاً من التعذيب والترهيب وتلفيق الفيلم من عدد من الجلسات لإخراج مادة ترويجية مفبركة من مقاطع متعددة تبدوا واضحة للعيان وتبين حالة الإرهاق بادية على وجه وجسم الأخ الشرعبي، وليس هذا فحسب بل أن الشرعبي اعتقل قبل أسابيع من إطلاق الدعوات للتظاهر في العاصمة صنعاء ولم تكن حينها ثورة الجياع في الحسبان الأمر الذي يكشف زيف تلك الادعاءات، منوة أنه تم عرض تلك المادة التسجيلية على لجنة فنية متخصصة لفضحت تلك الأساليب الرخيصة الموروثة من الأجهزة الأمنية للنظام القمعي الذي أسسه علي عبدالله صالح.
وأكد التنظيم الناصري - بأمانة العاصمة - أدانته واستنكاره لعملية إعتقال الشرعبي، ويطالب سلطة الأمر الواقع الحوثية بسرعة إطلاق سراحه وسراح كافة المعتقلين السياسيين والصحفيين، كما يحملها المسئولية الكاملة عن سلامة حياته، معتبراً استمرار هذه السلطة في هذا الأسلوب الأرعن والهمجي تجاه المعارضين لها بالرأي، والزج بهم في السجون لهو دليل على إفلاسها سياسيا وأخلاقيا، بل انه يزيد من تأزيم الوضع الذي هو متأزم أصلا على كافة الأصعدة الإنسانية والمعيشية والحقوقية، وذلك منذ انقلابها على السلطة واجتياح العاصمة صنعاء في ال 21 من سبتمبر 2014 وما رافقها من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان اليمني.
كما أكد التنظيم الناصري إن ما تعرض له المناضل الناصري الشرعبي من اعتقال ومعاملة غير إنسانية وما يتعرض المعتقلين الاخرين من " الناشطين السياسيين والحقوقيين والصحفيين "من أعمال عنف وتنكيل بلا هوادة بحقهم يضاف إلى سجل سلطة الحوثي الأسود في انتهاكها لحقوق الإنسان، مشيراً بقوله انه لمن المؤسف جداً أن تكون حرية وأمن الناس مرهونة بمبدأ الولاء لأي جماعة كانت وليس كحق أصيل تضمنه له كافة التشريعات المحلية والدولية.
وطالب التنظيم الناصري - بأمانة العاصمة – في بيانه – سلطة الامر الواقع الحوثية بالاستجابة لكل الأصوات والنداءات المطلبية للمواطنين، وعدم صم أذانها عن سمعها لتلك الأصوات، ورفضها التوقف بممارسة هوايتها غير الإنسانية بالتنكيل بالناشطين والسياسيين، وذهابها إلى تكريس العداء لكل من يكتب أو يعبر عن رأيه في وسائل التواصل الاجتماعي وجعله هدفاً مشروعاً لعناصرها لممارسة كافة صنوف الانتهاك تجاههم، وهو ما حصل مع الشرعبي وما يحصل مع غيره من الناشطين .
وأوضح التنظيم الناصري - بأمانة العاصمة – بأن الحقيقة يجب أن تصل للرأي العام وهي أن المناضل علي أحمد عبدالله الشرعبي من الناشطين السياسيين المؤمنين بفكرة النضال السلمي نهجاً وخياراً والرفضين لكل أشكال العنف والفوضى وأن هذه هي الحقيقة الناصعة لدى كل من عرف ورافق الشرعبي في مسيرته النضالية، ويعد من أبرز الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، مؤكداً على أن كل تلك التهم والأكاذيب المفبركة بحقه باطلة جملة وتفصيلاً وانه لا أساس لها من الصحة .
وحيا التنظيم الناصري - بأمانة العاصمة - عاليا كل الأصوات الحقوقية التي وقفت وساندت ودعمت قضية المعتقل الشرعبي، مطالباً الجميع ببذل المزيد من الجهود وتكثيفها من أجل الضغط على إطلاق سراحه وكافة المعتقلين السياسيين من السجون، داعياً كافة المنظمات الحقوقية والمدنية وعلى رأسها المفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة أحرار العالم إلى التضامن مع المعتقلين والمطالبة بإطلاق سراحهم والتنديد بما يتعرضون له من تعذيب جسدي ونفسي في المعتقلات.
#الحرية_لعلي_الشرعبي
#الحرية_لكافة_المعتقلين..
#الحرية_لكافة_المعتقلين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق