فجع الوسط الثقافي اليمني برحيل الشاعر علي القحم ليلة أمس الجمعة الموافق6إبريل 2018، وبهذا المصاب الجلل، نتقدم بخالص العزاء لاسرته ولنا كافة وإن لله وإن إليه لراجعون، ورحمة الله تغشاه، وفي هذا المصاب الجلل كتب الشاعر:
علوان مهدي الجيلاني
_________________
أشعر بصدمة كبيرة فقد وصلني الان خبر رحيل الشاعر علي هلال القحم صاحب ديوان " غربة الخبز" اكتنفه العوز وحاصره الجوع وانتهت حياته المعذبة بجلطة دماغية أودت به
***
عرفت علي هلال القحم نهاية عام 2006م تقريباً، كان شاباً متوسط الطول نحيفاً، بدت هيئته المتعبة للوهلة الأولى دالة ،إما على إهمال من ذلك النوع الذي يتماهى فيه بعض المبدعين الشباب حين لا يأبهون بمظهرهم، وإما على كونهم ينخرطون في أسلوب معيشة إحتجاجي على الواقع الذي يعييشونه.
عرفت علي هلال القحم نهاية عام 2006م تقريباً، كان شاباً متوسط الطول نحيفاً، بدت هيئته المتعبة للوهلة الأولى دالة ،إما على إهمال من ذلك النوع الذي يتماهى فيه بعض المبدعين الشباب حين لا يأبهون بمظهرهم، وإما على كونهم ينخرطون في أسلوب معيشة إحتجاجي على الواقع الذي يعييشونه.
بعد فترة جمعتنا فيها صباحات وغداءات مشتركة ومقايل متعددة، تبين لي أن حالته مزيج من الحالتين وفوق ذلك هو على قدر كبير من الابداع الفطري، قراءات قليلة مستعجلة وغير معمقة ، ومثقافات مقايلية، وروح تلتهب شعراً صادقاً ينكتب دون تكلف، ويقول الحياة كما يعيشها.
تواترت السنوات وعرفت علي هلال أكثر ودارت بيننا نقاشات كثيرة في مقيل اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء، وفي مقيل العابد، وبيت سلطان العزعزي وغيرها من المقايل التي كان يقرأ فيها من ديوانه " غربة الخبز" الصادر عام ....، أومما كتبه بعد إصدار ذلك الديوان.
لكن علي هلال القحم العاري من أي روافع وظيفية أو أسرية ، والعاري إلا من نفسه الوحيدة وجسده النحيف، كان رغم موهبته المميزة قليل الحظ فلم تلتفت الأقلام إلى تجربته، ولم يقم هو بأي جهد يذكر لترويج إبداعه على نحو ما كان يفعل غيره، وظل كعادة معظم أدباء اليمن منذ مطلع التسعينيات يكافح طيلة يومه من أجل لقمة أو علاقية قات، أوما يفي بإيجار غرفة بلا تهوية وبلا حمام..
حين انفجرت هيجانات الشوارع عام 2011م، كان القحم في أول المنخرطين فيها، وقد سكن الخيمة قرابة عام ونصف العام.
وعلى كثرة الشعراء الذين انخرطوا في المعمعة الكبرى في تاريخ اليمن - ومنهم من كان يفوق القحم موهبة وحضوراً- إلا أن أحداً منهم لم يعبر عن تلك اللحظة التاريخية بطريقته، فقد أبدع الشاب النحيل أكثر قصائد أيام الساحات شهرة، وتعبيراً عن هيجاناتها، وعما يحدث في معتركاتها من تناقضات، وقام بتعرية اللصوص والانتهازيين والمتفذلكين والسوفسطائيين ،والملعوب بهم، وشرّح حالة اللاعبين وأدواتهم داخل تلك الساحات، وكانت أكثر قصائده شهرة وتوهجاً هي " مذكرات أخي عبد الهادي في الثورة " تلك التي شخص فيها بوجع وسخرية سوداء، وعبر مصفوفة من الصور المشهدية والتوصيفات القاتلة كل التواءات اللحظة، وانتقم بها من كل من ضحكوا عليه وعلى رفاقه ، وسرقوا منهم الصوت والصدى، الطموحات والمنجزات وحتى الفتات اليومي الذي تميزت به ساحات تلك الهيجانات وكان أغرب ما عرفته الانسانية في تاريخها:
كان أخي عبدالهادي جلاداً ثورياً
وجميعنا كنا في الخيمة والخيبة
أبطالاً لكتاب البؤساء
كنا أبطالاً داخل السيناريو
مات الأبطال به قبل العرض
وكان أخي عبدالهادي قائد كل فتوحات القات
فحاز على أعلى جائزة في رفض الأخطاء
كان أخي عبدالهادي يحمل وعياً عصرياً
من عصر العمال الفلاحين بروسيا البيضاء
كان يحارب خصماً مجهولاً، والمجهول يحارب عبدالهادي
لا يدري عبدالهادي من حارب في صف الثورة
أو من حارب ضد الثوَّار الأعداء
كان أخي عبدالهادي
يعرف كل الأشياء، ولا يعرف شيئاً عن
فلسفة الحل، وعمق الفارق بين تحوَّل حرف التاء إلى ثاء
كان أخي عبدالهادي أستاذاً في الرفض، لذا حين أطلَّ
من التلفاز مراراً كي يلقي للشعب على قارعة التغيير قناعته،
انقطع التيار، انقطع الخبز، انقطع الماء
كنت كذلك
مثل أخي عبدالهادي.. عضروطاً تاهت عنه
أسراب الجنِّ الثوَّار
وتاه عن السرب
فكان أخي عبدالهادي بوصلتي لأظلَّ على قيد
الساحة شعباً مخنوقاً في حرف نداء.
أفمن كان مكباً يمشي أهدى..
أم كان أخي عبدالهادي؟
هل كان فيما اختلفا فيه بقانون السير سواء
يا عبدالهادي..
لو كان التنظير يؤكَّل عيشاً
ما عشنا دهراً فقراء
إنَّ الثورة تشبه يا عبدالهادي وعي الشاقي،
لا يؤمن لا بالحرب ولا بالسلم.. بقدر الإيمان المطلق بالموقف
والفعل،
فكن عدلاً في فهم الحالة
أنت لوحدك حالات
الثورة آلة فعلٍ.. ليس الثوَّار الآلات
القدرة يا عبدالهادي أن تتخلى عن ذاتك،
كي يغدو للثورة ذات.
كن إنساناً في إصدار الأحكام..
بوعيك لا في لا وعي القات
كن غيرك لتعرف أسباب بقاء ربيع الثورة
في صنعاء شتاء
الشعب يريد..
وأخي عبدالهادي يحتاج..
يحتاج لأشياءٍ
يحتاج مساحة رأي لا يقبل فيها آراء
يحتاج لمرآةٍ يصرخ فيها..
حتى الإعياء.
يحتاج لتحويل القات إلى قوتٍ يوميٍ
والماء إناء.
يحتاج إلى أن يصبح غاندي كيسَ ملحٍ
والثورة مجلس وزراء.
يحتاج أخي عبدالهادي..
يحتاج مبادرة ثانية لقناة أخرى
يحتاج إلى..
يحتاج إلى،
يحتاج أخي عبدالهادي أن يغدو مكوك فضاء!!
الشعب يريد.. وأنا يا عبدالهادي
كنت أريد فقط
إيضاح الصورة عن قرب بلا نظارات عمياء
إن التنظيم الثوري كان الفوضى،
والفوضى كانت إعلاماً ثورياً
لا يفقه فن الإملاء.
الثورة ليست نزهة صيفٍ، أو طابوراً لاستعراض الأزياء
أين يبيع القائد حين يكون سياسياً سوقياً من زمن الأزمات
الثورة في مأدبة من دون عشاء
لماذا كانت ألوان العلم الوطني.. ليلٌ وجليدٌ ودماء؟
كيف تخون الألقاب الأسماء؟
كيف يصير الحر لنذلٍ عكازاً؟.. والحرية في مفهوم
المأجور هراء؟
كيف تصير الثورة كلبة ليلٍ؟
والثوَّار جراء
يا عبدالهادي..
يا مجذوب الثورة
يا هذيان القلق الثائر
إن العالم يبدأ من بوابة بيتي
والتغيير بنا يبدأ من آخر سطر نكتبه
وختام التغيير بألا نحشر بعد الثورة يا عبدالهادي
بؤســـــــــــــــــــــــــــــاء.
كان أخي عبدالهادي جلاداً ثورياً
وجميعنا كنا في الخيمة والخيبة
أبطالاً لكتاب البؤساء
كنا أبطالاً داخل السيناريو
مات الأبطال به قبل العرض
وكان أخي عبدالهادي قائد كل فتوحات القات
فحاز على أعلى جائزة في رفض الأخطاء
كان أخي عبدالهادي يحمل وعياً عصرياً
من عصر العمال الفلاحين بروسيا البيضاء
كان يحارب خصماً مجهولاً، والمجهول يحارب عبدالهادي
لا يدري عبدالهادي من حارب في صف الثورة
أو من حارب ضد الثوَّار الأعداء
كان أخي عبدالهادي
يعرف كل الأشياء، ولا يعرف شيئاً عن
فلسفة الحل، وعمق الفارق بين تحوَّل حرف التاء إلى ثاء
كان أخي عبدالهادي أستاذاً في الرفض، لذا حين أطلَّ
من التلفاز مراراً كي يلقي للشعب على قارعة التغيير قناعته،
انقطع التيار، انقطع الخبز، انقطع الماء
كنت كذلك
مثل أخي عبدالهادي.. عضروطاً تاهت عنه
أسراب الجنِّ الثوَّار
وتاه عن السرب
فكان أخي عبدالهادي بوصلتي لأظلَّ على قيد
الساحة شعباً مخنوقاً في حرف نداء.
أفمن كان مكباً يمشي أهدى..
أم كان أخي عبدالهادي؟
هل كان فيما اختلفا فيه بقانون السير سواء
يا عبدالهادي..
لو كان التنظير يؤكَّل عيشاً
ما عشنا دهراً فقراء
إنَّ الثورة تشبه يا عبدالهادي وعي الشاقي،
لا يؤمن لا بالحرب ولا بالسلم.. بقدر الإيمان المطلق بالموقف
والفعل،
فكن عدلاً في فهم الحالة
أنت لوحدك حالات
الثورة آلة فعلٍ.. ليس الثوَّار الآلات
القدرة يا عبدالهادي أن تتخلى عن ذاتك،
كي يغدو للثورة ذات.
كن إنساناً في إصدار الأحكام..
بوعيك لا في لا وعي القات
كن غيرك لتعرف أسباب بقاء ربيع الثورة
في صنعاء شتاء
الشعب يريد..
وأخي عبدالهادي يحتاج..
يحتاج لأشياءٍ
يحتاج مساحة رأي لا يقبل فيها آراء
يحتاج لمرآةٍ يصرخ فيها..
حتى الإعياء.
يحتاج لتحويل القات إلى قوتٍ يوميٍ
والماء إناء.
يحتاج إلى أن يصبح غاندي كيسَ ملحٍ
والثورة مجلس وزراء.
يحتاج أخي عبدالهادي..
يحتاج مبادرة ثانية لقناة أخرى
يحتاج إلى..
يحتاج إلى،
يحتاج أخي عبدالهادي أن يغدو مكوك فضاء!!
الشعب يريد.. وأنا يا عبدالهادي
كنت أريد فقط
إيضاح الصورة عن قرب بلا نظارات عمياء
إن التنظيم الثوري كان الفوضى،
والفوضى كانت إعلاماً ثورياً
لا يفقه فن الإملاء.
الثورة ليست نزهة صيفٍ، أو طابوراً لاستعراض الأزياء
أين يبيع القائد حين يكون سياسياً سوقياً من زمن الأزمات
الثورة في مأدبة من دون عشاء
لماذا كانت ألوان العلم الوطني.. ليلٌ وجليدٌ ودماء؟
كيف تخون الألقاب الأسماء؟
كيف يصير الحر لنذلٍ عكازاً؟.. والحرية في مفهوم
المأجور هراء؟
كيف تصير الثورة كلبة ليلٍ؟
والثوَّار جراء
يا عبدالهادي..
يا مجذوب الثورة
يا هذيان القلق الثائر
إن العالم يبدأ من بوابة بيتي
والتغيير بنا يبدأ من آخر سطر نكتبه
وختام التغيير بألا نحشر بعد الثورة يا عبدالهادي
بؤســـــــــــــــــــــــــــــاء.
كتب علي هلال القحم " مذكرات أخي عبد الهادي في الثورة "في يناير 2012م، أي بعد أحد عشر شهراً عاشها في ذلك الخضم الهائج بدءً من الإندفاع الأول بطموحاته المائرة وزفقاته الغير محسوبة، مروراً بسيول الدماء التي أريقت، والحرب التي طغت صواريخها على شعارات السلمية، وحتى صفقة المبادرة ، وسرقة كل ما أراده الشباب، حيث استيقظوا فجأة ليجدوا أنهم كانوا مجرد أدوات، وأن الكنترول كان يديرهم منذ أول يوم بواسطة الآلاف من ال"عبد الهادي"، وأن كل ما كسبوه كان مجرد أشهر من السكن المجاني والقات واللقمة والانترنت – كما قالها هو لي ذات يوم - هكذا بعد أحد عشر شهراً كان على الشاعر الشاب أن يتساءل بفم جاف وبصدمة ثورية كبيرة:
لماذا كانت ألوان العلم الوطني.. ليلٌ وجليدٌ ودماء؟
كيف تخون الألقاب الأسماء؟
كيف يصير الحر لنذلٍ عكازاً؟.. والحرية في مفهوم
المأجور هراء؟
كيف تصير الثورة كلبة ليلٍ؟
والثوَّار جراء
لماذا كانت ألوان العلم الوطني.. ليلٌ وجليدٌ ودماء؟
كيف تخون الألقاب الأسماء؟
كيف يصير الحر لنذلٍ عكازاً؟.. والحرية في مفهوم
المأجور هراء؟
كيف تصير الثورة كلبة ليلٍ؟
والثوَّار جراء
تساؤل لا يخص الشاعر وحده ، لكنه كان يرف على كل لسان، وبين جوانح كل شاب شعر بأنه كان مجرد أحبولة لصيد يصطاده غيره ، ما فعله القحم أنه كان من أمسك بخيط اللحظة، وقال كل ماكان الآخرون يريدون قوله، وهذا جزء حاسم في نجاح التعبير الشعري عند أي شاعر.
***
ليس لعلي هلال القحم حساب على فيس بوك، ولا أظنه فعل ذلك، وإن فعله ذات يوم فقد أهمله بكل تأكيد ولم ينشر عليه شيئاً يذكر، لكن عدداً من نصوصه الكاملة، وشذرات كثيرة مجتزأة من نصوص أخرى، إلى جانب ومضات قصيرة له تنتشر على صفحات أصدقائه الذين ساكنوه في الساحات، وفي السنوات التي تلت الساحات، أو جاوروه في المقايل وسايروه في الشوارع، وشاركوه الكدمة وحرضة السلتة أو نفر العصيد الرخيص، وهي كلها شذرات تدل على حضور يعبر عما في النفوس، وعن شاعر يلتقط اللحظة بنجاح وله جمهوره الذي يترقب نفثاته ويحتفى بإبداعاته بوصفها نبض الهواجس والمرايا العاكسة لما يعيشونه ويعتقدونه، بعضها هجاء ساخر يجدون فيه تنفيساً عن ما في نفوسهم تجاه الطغاة والمنفخوخين والمتغطرسين كما في هذه الومضة المنشورة على صفحة الشاعر أحمد العرامي بتاريخ 12 ديسمبر 2012:
أنت رجل عظيم
وأنا لا أحب العظام
لأنني لست كلباً
أنت رجل عظيم
وأنا لا أحب العظام
لأنني لست كلباً
وكما في ومضة أخرى نشرها نزار القاضي على صفحته بتاريخ 26 يناير 2017م يقول :
سَقَطَ السّقَطْ
من حولوا فينا الحروف إلى نقط
سَقَطَ السّقَطْ
من حولوا فينا الحروف إلى نقط
وبعضها شعور بالضياع، وإحساس بهراء شيىء اسمه الوطن ، فلا وطن ألا أنت وأنا نحن البشر كما في شذرة عنوانها "بطاقة غير شخصية " منشورة علي صفحة اسماعيل الشيباني بتاريخ 18 اكتوبر 2017م يقول فيها:
فتّشتُ في الكُتب القديمة
والقواميس الحديثة والمعاجم كُلها
عني... وعن معنى الوطن
لم أجدني.. لم أجد أحداً
فعرّفتُ الوطن... :
عن جدّهِ.. عن عمّهِ.. عن خاله..
عن أُمّهِ.. عن صِهره..
عن إبنه هذا وعن هذا..
وذلك.. عن وعن
لا شيء من وطنٍ سِوانا يارفيقي
فلتكن أنت الوطن..
فتّشتُ في الكُتب القديمة
والقواميس الحديثة والمعاجم كُلها
عني... وعن معنى الوطن
لم أجدني.. لم أجد أحداً
فعرّفتُ الوطن... :
عن جدّهِ.. عن عمّهِ.. عن خاله..
عن أُمّهِ.. عن صِهره..
عن إبنه هذا وعن هذا..
وذلك.. عن وعن
لا شيء من وطنٍ سِوانا يارفيقي
فلتكن أنت الوطن..
وبعضها فلسفة وتساؤلات وجودية من وحي اللحظة التاريخية التي عاشها في الساحات كما في شذرة أخرى منشورة على حائط نزار القاضي بتاريخ 24 يناير 2017م يقول فيها:
منطقنا عقل اللاعقل
جنونٌ لا يقبلُ ضرباً أو قسمة
الدرب... يبابٌ وهوانا غيمة
الوقت... ظلامٌ ورؤانا نجمة
هذا الفارق مابين الطلقة والكلمة
الطلقةُ تقتل إنساناً
والكلمة...
تخلِقُ إن شاءت يا أُمي...
أُمـــة.
منطقنا عقل اللاعقل
جنونٌ لا يقبلُ ضرباً أو قسمة
الدرب... يبابٌ وهوانا غيمة
الوقت... ظلامٌ ورؤانا نجمة
هذا الفارق مابين الطلقة والكلمة
الطلقةُ تقتل إنساناً
والكلمة...
تخلِقُ إن شاءت يا أُمي...
أُمـــة.
لقد كان علي هلال القحم أنجح شعراء الساحات في التعبير عن خيباتها، ولقد كانت له ميزة التعبير في لحظة مبكرة عن صدمته لما آلت إليه، وكان جديراً بما فعله أن يحظى بالتفاتات أوقوى لو لم يكن معظم ناشطي الساحات الكتاب ممن استمرأوا كتابة المنشورات الفيسبوكية التي لا تكلف جهداً، ولو لم يكن معظم مثقفي الساحات من الشفاهيين والمسيسين الذين لا يجيدون غير التصنيفات وأساليب الاقصاء والاستبعاد.
***
رحل علي هلال القحم، بعد رحلة عذاب اقتربت من الأربعين عاماً، لم يتحقق حلم من أحلامه، لكنه كان هو رغم كل المرارات التي عاشها، أو كما قال:
كـل القلوب لها ثمن
إلا قلـوب العاشقـين
إلا قـلوب الصادقين
إلا أنــا
فــانا سماءٌ من طيوفٍ
إن أردتِ
وإن أردتُ
فصخره قلـبي
محــال
أن يلـينْ...
رحل علي هلال القحم، بعد رحلة عذاب اقتربت من الأربعين عاماً، لم يتحقق حلم من أحلامه، لكنه كان هو رغم كل المرارات التي عاشها، أو كما قال:
كـل القلوب لها ثمن
إلا قلـوب العاشقـين
إلا قـلوب الصادقين
إلا أنــا
فــانا سماءٌ من طيوفٍ
إن أردتِ
وإن أردتُ
فصخره قلـبي
محــال
أن يلـينْ...
حسبنا الله ونعم الوكيل
* من صفحة الشاعر والاديب التهامي علوان الجيلاني..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق