فخر العزب
______
ويخطف لفظتي مني
ويتركني وحيداً
هامداً كالجثة الصمَّاء
لا أشياء حولي قد تشير إليَّ
أو تضفي عليَّ ملامحي
وأنا الغريب
يجفُّ ماء القول في شفتي
وتنتحر الحروف على جدار أناملي
ويموت في أعماق أوردتي الكلامْ
يغتالني المعنى
فأصبح خارج اللغة البليغة
لستُ أعرفني لأقرأني
ولستُ بلا هوية قارئٍ
حتى أغادر خارج النص القديم
إلى لسانٍ لا يضيق به الكلامْ
يغتالني المعنى
وتقبرني الكتابة بين فائضها
فأبدو مثل نقشٍ مهملٍ
قد غيرته عواصف الأزمان
حتى لم يجد باباً
ليحمله إلى مدن الكلامْ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق