وليد عبد الواسع الشرعبي
_________________
في آخر حوار لي معه ليلة البارحة كان يحدثني عن مشروع تعز الكبير وكيف يجب أن ينتمي أبناء تعز لتعز قبل انتماءاتهم الحزبية والسياسية والجهوية والمشاريع الصغيرة... كان يتحدث بروح التعزي الذي اكتوى بنار الحرب.. والإنسان الذي يجب الانتصار له.. كان يحدثني عن أوجاع الحرب التي اثخنت جراحاتها ابناء المدينة طيلة ثلاثة سنوات.. وما يجب من أجل تعز.
اليوم كانت الفاجعة برحيلك يا صديقي.. اي غصة تخنقني يا محمد وأنا أتلقى خبر استشهادك وأنت توثق جرائم المليشيا في مدينتك التي كنت أحد ضحاياها.. كنت البارحة تؤكد وجوب رصد هذه الجرائم التي صرت واحدا من ضحاياها..
القدسي محمد مصور قناة بلقيس استشهد في المعافر، كان هذا الخبر الصاعقة الذي أتاني على غفلة.
يا الله ما هذا الوجع. ارحلت يا محمد
حزين بحجم هذا الكون على رحيلك أيها القدسي الأصيل والإنسان..
حزين بحجم هذا الكون على رحيلك أيها القدسي الأصيل والإنسان..
رغم أني لا أجيد كتابة بيانات النعي ورثائيات الوداع.. لكنني أجيد البكاء على أعزاء غادرونا وتركوا لنا الأوجاع والأحزان والغصة تخنقنا..
نم قرير العين يا صديقي .. لكن جريمة اغتيالك لن تسقط بالتقادم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق