وكالة أرصفة للأنباء_ صنعاء
________________
وجه الشيخ صالح محمد بن شاجع، رئيس الهيئة الوطنية الشعبية (دعم وطن)، رئيس تكتل قبائل بكيل، نداءاً هاماً لإنقاذ اليمن، وقال كفانا تصعيد نحو العنف واشعال نار الفتنة والاقتتال، ولتتوقف الاتهامات الجوفاء بالتخوين والعمالة والارتزاق، فاليمن لم يعد يحتمل المزيد، وهو بحاجة ماسة الى نبذ الكراهية وخطاب العنف، واستبداله بخطاب ايجابي وبناء، يعيد لحمة اليمنيين ويقربهم من بعضهم لا ينفرهم ولا يستعديهم ضد بعضهم البعض.
وأضاف بن شاجع: لقد التهمت الحرب الأخضر واليابس، فيما اليمنيون ينتظرون انفراجة حقيقية لم تأتي من قبل من لم يكونوا بديلا افضل مؤكدا أن اليمن لا يحكم بل يدار بالمحبة والاصلاح والاحترام المتبادل، وهو ما يجعل اليمن بحاجة ماسة الى اولئك العظماء من الحكماء والعقلاء، صناع السلام لا مثيري الفتن.
وقال بن شاجع إنه وفي ظل حالة من الدمار والانهيار المتسارع في مختلف المجالات، وأوضاع كارثية غير مسبوقة، تدخل اليمن عامها الثالث من الحرب دون أفق واضح للسلام، الأمر الذي يستدعي وقفة حقيقية وجادة، من قبل كافة اليمنيين، لوقف نزيف الدم، والتوجه صوب السلام لإنقاذ اليمن وفق رؤية وطنية حقيقية، تتجاوز كل الخلافات والثارات التي خلقتها الحرب.
وأكد بن شاجع، أن السنوات والأحداث المتلاحقة اثبتت ان لا نهاية حقيقية للحرب سوى بالعودة للحوار والجلوس على طاولة المفاوضات، بنوايا وقناعات حقيقيه وصادقه راغبه بالسلام لإنهاء معاناة اليمنيين، ووقف التدمير الحاصل في مقدرات الوطن ومكتسباته.
مؤكدا على ضرورة اعلاء لغة الحوار والسلام، وان تخفت اصوات تجار الحروب الذين يستثمرون دماء اليمنيين، ويحققون الثراء الفاحش على حساب الوطن ومقدراته ومكتسباته ولقمة عيش ابنائه، دون أدنى شعور منهم بالمسؤولية تجاه الوطن الذي ينهار يوماً بعد آخر، ودون اكتراث بتبعات صراعاتهم على الوضع الانساني للمواطنين، بعد أن قطعوا أرزاقهم، وأذاقوهم مرارة الفقر والخوف والتشرد.
وعبر بن شاجع عن تقديره العالي لكل الاطراف المرحبة بالسلام وهي الغالبية من كل المكونات والقوى اليمنية، مشددا على حاجة اليمن الملحة والعاجلة لتحرك جاد وحقيقي يوقف هذا الانحدار الخطير باليمن، وينقذ الشعب اليمني من الجحيم الذي يعيشه، وآن الاوان لكافة الشرفاء في هذا البلد من كل الاطياف، أن يستشعرا واجبهم الوطني، وأن يهبوا لإنقاذ اليمن من الضياع، بعد أن تشرد شعبه، وأهين بالداخل والخارج، ودُمر الوطن، من أجل قلة من تجار الحروب الباحثين وسط الدمار والخراب عن المال والمناصب باسم الوطن والوطنية.
واكدان الجميع يعلم أن الوطنية لا تعني المتاجرة بالشعوب والأوطان، كما أنها ليست خنوع وسكوت، بل هي تحرك فاعل وايجابي يترجم معاني الحب والولاء للوطن والشعب، وليس الولاء للأشخاص والاحزاب والتنظيمات والطوائف.
ودعا بن شاجع كافة أبناء القبائل اليمنية الى القيام بواجبهم لحفظ اليمن، وخاطبهم بالقول: انتم من تحلون القضايا بلا مقابل، وأنتم صمام أمان البلاد وحماتها من العابثين، فكفى انتظار وفرجة على دمار اليمن.
كما دعا الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن، والأمم المتحدة، والجامعة العربية، والمنظمات الانسانية للقيام بواجبها، مشددا على ضرورة استخدام كل الطرق والوسائل السلمية، كالاعتصام والمظاهرات والعصيان المدني من أجل الوصول الى سلام دائم في اليمن تحقيقا للمطالب الشعبية وتطلعات شباب اليمن الطامح والقادر على صنع التحولات الايجابية في اليمن، وطالب برصد كل التجاوزات لحقوق الانسان في كافة المحافظات اليمنية وكشفها للرأي العام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق