وكالة أرصفة للأنباء_ الأمم المتحدة
_______________
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم شهد مؤخرا تصعيدا على صعيد ثلاثة تهديدات رئيسية تواجه المجتمع الدولي وهي الخطر النووي، والطائفية، وتغير المناخ.... وبالنسبة للطائفية أعرب غوتيريش عن القلق البالغ بشأن الأوضاع الأمنية والإنسانية وحقوق الإنسان في ولاية راخين بميانمار.... وأشار إلى التاريخ الطويل من التمييز واليأس والفقر المدقع بتلك الولاية.
وقال إنه أدان الهجوم الأخير الذي نفذه جيش إنقاذ الروهينجا، لكنه أشار إلى التقارير المستمرة التي تتلقاها الأمم المتحدة حول العنف المرتكب من قوات الأمن في ميانمار، بما في ذلك الهجمات العشوائية.
وقال إن تلك الأعمال ستزيد التشدد. وأضاف أن نحو 125 ألف شخص من ضحايا معاناة لا توصف لجأوا إلى بنغلاديش فيما فقد آخرون حياتهم أثناء فرارهم من العنف.
وقال للصحفيين:"كتبت بشكل رسمي لرئيس مجلس الأمن الدولي للإعراب عن قلقي واقتراح خطوات مختلفة لإنهاء العنف ومعالجة الأسباب الكامنة للأزمة. يتعين أن يبذل المجتمع الدولي جهودا متضافرة لمنع حدوث مزيد من التصعيد وللسعي للحل الشامل. ويجب على السلطات في ميانمار القيام بعمل حاسم لوضع حد لدائرة العنف هذه ولتوفير الأمن والمساعدات لجميع المحتاجين."
وحث الأمين العام السلطات في ميانمار على ضمان الوصول بدون إعاقات لعمليات الإغاثة المنقذة للحياة. وشدد على ضرورة تنفيذ خطة عمل فعالة لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة.
"من المهم إعطاء مسلمي ولاية راخين، إما الجنسية أو على الأقل في الوقت الحالي وضعا قانونيا يسمح لهم بعيش حياة عادية بما في ذلك حرية الحركة والوصول إلى أسواق العمل والتعليم والخدمات الصحية."
وشدد غوتيريش على ضرورة التطبيق الكامل لتوصيات اللجنة الاستشارية المعنية بولاية راخين التي رأسها الأمين العام الأسبق كوفي عنان.
وأبدى امتنانه لسلطات بنغلاديش لسماحها بدخول اللاجئين، وحثها على الوفاء باحتياجات الوافدين الجدد.
في وقت لاحق مزيد من التفاصيل حول التصريحات الصحفية للأمين العام.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الاختبارات النووية والباليستية الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية تزعزع بشكل كبير الأمن الإقليمي والدولي، مشددا على إدانته لتلك التجارب.
وقال للصحفيين بالمقر الدائم للأمم المتحدة:"مرة أخرى انتهكت جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية القواعد الدولية ضد اختبارات التفجيرات النووية. مرة أخرى تحدت البلاد مجلس الأمن والمجتمع الدولي. مرة أخرى عرضت (كوريا الشمالية) بدون أي داع وبشكل مستهتر الملايين للخطر بمن فيهم مواطنوها الذين يعانون بالفعل من الجفاف والجوع وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. أدعو مرة أخرى سلطات جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى الامتثال بشكل كامل لالتزاماتها الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2371 الذي اعتمد الشهر الماضي."
ورحب غوتيريش بالاجتماع الذي عقده مجلس الأمن يوم الاثنين حول كوريا الشمالية.
وقال إن وحدة موقف مجلس الأمن مهمة للغاية للتصدي للأزمة.
وذكر أن هذه الوحدة تتيح المجال للانخراط الدبلوماسي من أجل تخفيف حدة التوترات وزيادة الثقة ومنع أي تصعيد بهدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
ودعا إلى تعزيز الحوار والتواصل لتجنب إساءة الفهم أو الحسابات الخاطئة. وشدد على ضرورة أن يكون الحل سياسيا.
وبالنسبة لتغير المناخ، أعرب غوتيريش عن تضامنه مع جميع من عانوا من الآثار المدمرة لحوادث الطقس غير المسبوقة التي وقعت خلال الأسابيع الماضية من تكساس إلى بنغلاديش والهند ونيبال وسيراليون.
وأكد استعداد الأمم المتحدة لدعم جهود الإغاثة بأي شكل ممكن:"عدد الكوارث الطبيعية قد زاد أربع مرات تقريبا منذ عام 1970. الولايات المتحدة، تعقبها الصين والهند واجهت أكبر الكوارث منذ عام 1995. "
وقال الأمين العام إن العلماء يحذرون من ربط أية حادثة طقس منفردة بتغير المناخ، ولكنه قال إنهم واضحون أيضا في القول إن مثل هذا الطقس المتطرف هو ما توقعوا أن يصبح أمرا معتادا في عالم ترتفع فيه درجات الحرارة بسبب تغير المناخ.
"فيما يتوقع العلم حدوث ارتفاع كبير في وتيرة وحدة الكوارث، حان الوقت لأن نصبح جادين بشأن رفع سقف طموحات العمل في مجال المناخ وبناء المرونة والحد من خطر الكوارث."
وقبل الفيضانات الحالية، أشارت التقارير الأولية إلى مصرع 2087 شخصا بسبب الكوارث الطبيعية خلال العام الحالي.
وقد شرد خلال العام الماضي وحده 24.2 مليون شخص بسبب الكوارث، وهو رقم يزيد ثلاث مرات عن عدد النازحين بسبب العنف والصراعات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق