اخر الاخبار

خطر آثار الحرب يطرق حياة الاطفال اليمنيين بقوة




عبده أحمد زيد المقرمي
_______________

إنعكاسات الحرب والنزاع المسلح على نفسية الاطفال اليمنيين إبتدت تظهر بقوة لتهدد حياتهم.. الأيام الماضية تناقلت أخبار انتحار طفل يدعى عمار محمد، في تعز بسبب عدم قدرة والده شراء بدلة العيد له، والمعروف عن الأطفال بسن المدارس دائما في الظروف العادية يتأقلمون على واقع معيشة أبائهم فتجدهم يتنازلون عن طلب اشياء كثيرة هي بنفوسهم فما بالكم فما في هذه ظروف صعبة كالتي يمر بها أرباب الأسر في اليمن جراء الحصار الداخلي والخارجي والفقر والجوع إنعدام الاعمال وتوقف صرف رواتب موظفي الدولة وتراكم ديونهم..

آثار الحرب في اليمن وانعكاساتها النفسية وتأثيراتها السلبية على حياة الأطفال، بدأت تبرز بشكل أكبر.

وبالوقوف على حادثة انتحار الطفل عمار، فليس من الطبيعي أن ينتحر طفل بسبب بدلة العيد، ولا يمكن أن يصل تفكيره إلى مستوى يجعله يضع الموت حداً لحياته بسبب بدلة، هذا لن يكون إلا جراء تراكم عوامل نفسية أفرزتها الحرب وترسبت في ذهنه وآثرت عليه نفسيا..

العنف والنزاع المسلح والاقتتال المستمر والحصار خلف القلق والخوف والرعب النفسي لدى الأطفال الذين يسكنون مناطق النزاع، خلفت آثار سلبية انعكست على نفسيات الأطفال ليصل الحال بشرائح منهم إلى التفكير بالموت لاتفه الأسباب في حالة تمثل هروب من قادم أسوء، وهذا مؤشر خطير جدا يوحي بأن الاطفال تأثروا نفسيا من احداث النزاع الذي اجتاح وما زال يعصف بمدنهم وقراهم، وهذا يتطلب الاهتمام به ومعالجة ما لحق بالأطفال الواقعين على خطوط الحرب من اضرار نفسية تهدد حياتهم وتؤثر سلبا على مستقبلهم..

هذه الآثار ليس فقط خطر يهدد حياة الاطفال، بل خطر يمتد أثره إلى ما هو أبعد من الأثر المباشر، وهو الأثر غير المباشر، ولذلك يجب التنبه العاجل إليه من الدولة ومن جهات الإختصاص المحلية والدولية ومواجهته ومعالجته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016