الشيباني محمد
_________
في اللحظةِ التي نقرر فيها العودةَ إلى ذواتنا، هناكَ من يقفُ حائلًا، هناكَ من يقفُ شاردًا في تفاصيلكَ بحُب، ويحجبُ الضوء عنكَ..!! هناكَ من يأخذكَ معطوبًا، ويعيدُ ترميمكَ؛ في سبيلِ إعطابكَ بطريقةٍ أخرى، هناكَ من يفتِّشُ عن سعادته في قلبكَ وكأنكَ صندوقُ أشياء وحسب؛ بدلَ أن يخلقَ عذرًا - ولو مشكلةً - ليقفَ بها إلى جواركَ، وفوق هذا يتحرَّش بجُرحٍ فيكَ في سبيل الحصول على مبررٍ ليقولَ لكَ وداعًا..
« وداعًا »، لا تحتاجُ كل هذا، لا تحتاجُ أن تغيِّرَ وجهكَ وترتدي جِلْدَ حيوانٍ آخر ..
« وداعًا » تقالُ من القلب، وأنَّى للآلاتِ ذلكَ؟! « وداعًا » تقالُ باهتمام، وحُب ؛ لا سيَّما وأنها موجَّهةٌ لمن سكَنَ أكثر المناطقِ خصوصيةً في يومٍ ما... في الحقيقةِ، هذه ضريبةُ فرحتنا الكبيرة، وضحكاتنا الطويلة، وثمنُ اقتنائنا أشياءَ ليست لنا منذ البداية، وهذا يعني - تمامًا - أن تتعثَّر بحُسْنِ حظِّكَ ..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق