وكالة أرصفة للأنباء_ تقارير
___________
قال خميس الجهيناوي وزير الخارجية التونسي إن بلاده قامت بخطوات ثابتة كديمقراطية ناشئة لتعزيز المؤسسات الدستورية واستكمال الإصلاحات الهيكلية في مختلف المجالات برؤية واضحة وتوافقية مع جميع أطياف المجتمع، وفي كلمته في المداولات العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة أشار الوزير التونسي إلى التقدم الذي حققته تونس على عدد من الأصعدة، مثل جذب الاستثمارات الأجنبية والسياحة واستعادة مناخ الأمن والاستقرار.
ولكنه سلط الضوء على التحدي الذي يمثله الإرهاب للبلاد، والذي لا يستثني بلدا ويغذيه استمرار النزاعات وتعقدها وبؤر التوتر المتنامية وانتشار التطرف العنيف؛ ولذلك سخرت تونس جزءا من إمكانياتها التي كانت ترصدها لأغراض تنموية بهدف مكافحته واستئصاله كما قال وزير الخارجية التونسي.
وفي الشأن العربي، رحب الجهيناوي بجهود الممثل الخاص للأمين العام الخاص في ليبيا غسان سلامة، وأعلن دعم بلاده لخارطة الطريق التي تقدم سلامة بها منذ أيام:"من الضروري توحيد الجهود الدولية من أجل التأكيد على التعجيل بالتقدم بالمسار السياسي وتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء الليبيين، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام بليبيا، باعتبار أن منظمتنا هي الضامن لتنفيذ أي التزامات دولية والقادرة على مرافقة أي اتفاق معدل بما يتناسب مع قرارات مجلس الأمن، ورفض أي دعوات للفراغ الذي لن يؤسس إلّا للفوضى والانفلات."
هذا وقد أدان الجهيناوي ما يتعرض له مسلمو الروهينجا من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في ميانمار، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل السريع لحمياتهم.
وكان قد عقد أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة بتاريخ 20 سبتمبر الجاري2017 اجتماعا رفيع المستوى حول ليبيا أعرب فيه عن ثقته في أن الفرصة سانحة للتوصل إلى حل سياسي للوضع هناك.
وأطلق غوتيريش خلال الاجتماع استراتيجية الأمم المتحدة بشأن ليبيا، مشددا على عدم وجود حل عسكري للأزمة.
وقال إن العنف لن يؤدي سوى إلى إضعاف الآمال في إحلال السلام وتقويض المؤسسات وتدمير الإمكانيات الاقتصادية الضخمة لليبيا وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وقال إن الأمم المتحدة ملتزمة التزاما قويا بمساعدة الليبيين على بناء الاستقرار والأمن والوحدة الوطنية.
وأضاف أنه من المهم وضع حل سياسي تقوده ليبيا، الأمر الذي سيساعد أيضا على معالجة قضايا إقليمية ودولية أوسع نطاقا مثل الإرهاب والتطرف العنيف والهجرة.
وطرح الأمين العام استراتيجية الأمم المتحدة لتحقيق هذه الأهداف والتي تتضمن سبع أولويات رئيسية:
"أولا، إعادة تنشيط عملية سياسية شاملة بالاستناد إلى التطورات الإيجابية الأخيرة.
ثانيا، بناء المصداقية مع الشعب الليبي.
ثالثا، تعزيز الترتيبات الأمنية وهيكلة الأمن القومي.
رابعا، تنسيق المشاركة الدولية، بما في ذلك الجهود التي تبذلها الدول المجاورة لليبيا، بحيث تكون جميعها جزءا من جدول أعمال مشترك واحد.
خامسا: تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتوفير السلع والخدمات من أجل تحقيق عائد حقيقي للسلام يلمسه الشعب.
سادسا، دعم المهاجرين والتمسك بالمعايير الدولية طويلة الأمد بشأن الهجرة.
سابعا، تأمين الدعم الذي يمكن التنبؤ به للمساعدة الإنسانية."
وتابع غوتيريش قائلا إن ممثله الخاص سيسعى إلى توحيد وتوطيد مختلف المبادرات، وتشجيع الحوار نحو تشكيل حكومة وطنية موحدة، ووضع حد فوري للمؤسسات الموازية، وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق