وكالة أرصفة للأنباء_ جنيف
____________
نظمت منظمة سام للحقوق والحريات بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية ندوة في مجلس حقوق الإنسان بجنيف حول الإخفاء القسري والسجون والمعتقلات في اليمن، وقال نبيل البيضاني رئيس منظمة سام أثناء ترؤسه الندوة أن "اليمن أصبحت سجن كبير لليمنيين حيث وأطراف الصراع يمارسون الانتهاكات الدائمة بالاختطاف والسجن والتعذيب بلا اكتراث للمدنيين".
وتحدث في الندوة مدير إدارة التوثيق والتوثيق في منظمة سام توفيق الحميدي حول السجون والمعتقلات تحت سيطرة الحوثي وصالح مشيرا إلى تفاصيل وثقتها المنظمة عبر راصديها المتواجدين في مناطق سيطرة الحوثي وصالح.
وتطرق الحميدي لعشرات الحالات موردا عدد من القصص المؤلمة لمعتقلين ومعاناتهم في المعتقلات وكذلك حالات الإخفاء لعشرات المعتقلين الذين لايعرف مصيرهم حتى اليوم.
وأشار الحميدي إلى أن ملف المعتقلين في اليمن يشكل مشكلة حقوقية وإنسانية ويرتبط بأبعادها شخصية واجتماعية كما تتداخل فيه الانتهاكات بشكل مركب من الإخفاء القسري إلى التعذيب إلى المحاكمات غير العادلة وغيرها من الحقوق السياسية كما يرتبط ارتباط وثيق بحق الحرية الشخصية وحق الطفل وحق الأسرة وبالتالي أحتل هذا الملف الصدارة كما يتداخل فيها بعد آخر وهو السجون السرية التي يخفى فيها المعتقلين ويتعرضون فيها لأبشع صور الانتهاكات.
وأورد أن منظمة سام خلال عام 2016 أصدرت تقريرها الأرض المنسية ورصدت إعتقال ما يقارب 5500 معتقل ومخفي قسرا كما رصدت خلال النصف الأول 2017 ما يقارب 2560 معتقل ومخفي قسراً. يتعرض الكثير منهم لصنوف من التعذيب في سجون سرية.
ورصدت منظمة سام ما يقارب 208 سجن غير قانوني لدى أطراف الصراع وان كانت جماعة الحوثي تأتي في الصدارة بنسبة 70% ويتعرض فيه المعتقلون فيها لصنوف بشعة من التعذيب النفسي والجسدي.
في سياق مشابه تناول محمد جواد مستشار العمليات في مرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف حالة الاعتقالات تحت سيطرة الحكومة الشرعية وكذلك قوات الإمارات العربية المتحدة المنتشرة على خارطة المحافظات الجنوبية.
وقال جواد إن انتشار عشرات السجون السرية في المحافظات الجنوبية يستدعي مواقف صارمة من الحكومة وقيادة التحالف خصوصا أن هناك حالات إخفاء قسري وتعذيب وهو عمل يشابه أعمال المليشيا.
وأضاف إن السياسات القمعية التي تمارسها ميليشيات مدعومه من دوله الإمارات في اليمن تعد انتهاك صارخ للمواضيع الدولية، وتحدث عن التقارير الدولية التي أصدرتها عدة منظمات دولية عن الإنتهاكات والتعذيب في السجون التي قامت فيها قوات موالية للإمارات، كما ناقش السياسات الممنهجة للحكومة الشرعية والإمارات في الأبعاد القسري وإنشاء سجون سرية في محافظات عدن وحضرموت.
الإطار القانوني للاختفاء القسري وحالة المعتقلين في اليمن محور آخر تحدثت فيه (جوليا ليجنر) المسؤولة القانونية لإقليم الخليج واليمن في منظمة الكرامة للحقوق والحريات في جنيف معتبرة إن الإخفاء القسري إحدى الجرائم التي لايغفرها القانون الدولي والإنساني والتي يجب أن تتوقف في مناطق الصراع كونها تنظوي على مآس يتحمل عبئها أهالي المختفين.
وناقشت الخبيرة القانونية عن الوضع القانوني للإعتقال التعسفي والسجون السرية وعن الوضع القانوني الدولي وفقاً للمعاهدات والاتفاقيات التي وقعت عليها الجمهورية اليمنية، كما افادت بأن منظمة الكرامة ومنظمة سام قدمتا لمجلس حقوق الانسان شكاوى مشتركة بخصوص المخفيين قسراً.
وطالبت جوليا المجتمع الدولي التحرك العاجل للضغط على جميع الأطراف لإطلاق كافة المعتقلين في السجون وإلزامها بالكشف عن أسماء المعتقلات غير القانونية.
وفي ختام الندوة دعا المشاركون المجتمع الدولي أن يقوم بدوره في انقاذ اليمنيين من تلك الممارسات وإلزام أطراف الصراع باحترام المواثيق الدولية والإنسانية."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق