قصة.... ناجي ناجي
______________
في طريق العودة من السوق، ظهرت اسفانة من أحد الأزقة، في يدها قبضة شذاب وريحان، للشذاب والريحان رائحة نفاذة منعشة، حيى رستم صهرته، قالت: أنت شاب لطيف، وتستاهل ابنتنا دنيا.
ثم استدركت: وهي.. ايضا تستاهلك.. انتما لائقان على بعض.
وقالت لعمتها آزار بأن لها مشوار أخر وافترقت عنهما، واصلا طريقهما إلى الساحة، وفي الساحة،
افترقت أزار ورستم، واتفقت معه أن يأتي غدا صباحا بالمهر، وعاد رستم إلى السوق، فداره بحاجة إلى اعادة ترميم وتبيض وتنجيد.
في صباح اليوم الثاني، ترك داره لعمال الترميم والتبيض، وأخذ المهر المطلوب وبقشة القماش والمشغولات الفضية وتوجه إلى قصر المخلصة، كانت أزار في انتظاره، اخذته إلى قصر البروانة وقابلا شريان الذي تسلم هدية رستم لدنيا مع المهر، وتم تحديد العرس بعد شهر.
أخذت دنيا القماش واستعانت بالفتيات لحياكة القماش.
في اليوم الموعود تجهزت دنيا وخرجت من قصر البروانة مصحوبة بفتيات جيرانها ومن عشيرتها والمغنية طروب وناقرة الدف شمس.
والشمس على وشك الرحيل، سار الموكب في الساحة، ثم الطريق الجنوبي المؤدي إلى دار رستم.
في دار رستم الذي بدا مبتسماً بعد ترميمه وتبيضه، كان رستم قد اعد وليمة احتفالية، مستعينا بجيرانه في اعداد الطعام، والدار مهيئ لاستقبال العروس، غرفة الاستقبال مكتضة بالمدعويين، الأفواه محشوة باغصان القات، الأرضية مغطاة ببقايا القات، صوت المغنية (نعسانة) المصحوبة بقرعات الدفوف تصدح في الدار والراقصون من الفتيان والفتيات تتمايل اجسامهم المتعرقة، وحين سمع صوت المغنية طروب قادما من الطريق، خرج رستم إلى باب الدار وأمامه المغنية نعسانة وضاربة الدف، وحين التقى الجمعان تلقي رستم عروسه، وقفا متلازمان وتشكل حولهم حلقة، ارتفعت أصوات المغنيتين والدفين ارتفاعا حادا بعثت الحماس للرقص قفز الفتيان إلى وسط الحلقة، وتلوت الاجساد المنتشية، ثم استدار العريس والعروس استعدادا لدخول الدار، تقدمت المغنيتان وضاربتا الدف أمامهما، وصعدا السلالم إلى غرفة واسعة، مدت موائد الطعام وبعد تناول الطعام، استقبل العريس التهاني وعاد ضرب الدف والغناء من جديد، ظربت النشوة كيان بهشم، بدا في السادسة عشرة، بوجه جميل القسمات، معتدل القامة بعضلاته المفتولة وريعان شبابه المتقد، اهتز مع صوت طروب ونعسانة، قفز إلى حلقة الرقص، وهو يتمايل، حلّق معهما في الأعالي، تبادلا النظرات والابتسامات والاشارات مع المغنيتين، نال اعجابهن به..
***
وقالت لعمتها آزار بأن لها مشوار أخر وافترقت عنهما، واصلا طريقهما إلى الساحة، وفي الساحة،
افترقت أزار ورستم، واتفقت معه أن يأتي غدا صباحا بالمهر، وعاد رستم إلى السوق، فداره بحاجة إلى اعادة ترميم وتبيض وتنجيد.
في صباح اليوم الثاني، ترك داره لعمال الترميم والتبيض، وأخذ المهر المطلوب وبقشة القماش والمشغولات الفضية وتوجه إلى قصر المخلصة، كانت أزار في انتظاره، اخذته إلى قصر البروانة وقابلا شريان الذي تسلم هدية رستم لدنيا مع المهر، وتم تحديد العرس بعد شهر.
أخذت دنيا القماش واستعانت بالفتيات لحياكة القماش.
في اليوم الموعود تجهزت دنيا وخرجت من قصر البروانة مصحوبة بفتيات جيرانها ومن عشيرتها والمغنية طروب وناقرة الدف شمس.
والشمس على وشك الرحيل، سار الموكب في الساحة، ثم الطريق الجنوبي المؤدي إلى دار رستم.
في دار رستم الذي بدا مبتسماً بعد ترميمه وتبيضه، كان رستم قد اعد وليمة احتفالية، مستعينا بجيرانه في اعداد الطعام، والدار مهيئ لاستقبال العروس، غرفة الاستقبال مكتضة بالمدعويين، الأفواه محشوة باغصان القات، الأرضية مغطاة ببقايا القات، صوت المغنية (نعسانة) المصحوبة بقرعات الدفوف تصدح في الدار والراقصون من الفتيان والفتيات تتمايل اجسامهم المتعرقة، وحين سمع صوت المغنية طروب قادما من الطريق، خرج رستم إلى باب الدار وأمامه المغنية نعسانة وضاربة الدف، وحين التقى الجمعان تلقي رستم عروسه، وقفا متلازمان وتشكل حولهم حلقة، ارتفعت أصوات المغنيتين والدفين ارتفاعا حادا بعثت الحماس للرقص قفز الفتيان إلى وسط الحلقة، وتلوت الاجساد المنتشية، ثم استدار العريس والعروس استعدادا لدخول الدار، تقدمت المغنيتان وضاربتا الدف أمامهما، وصعدا السلالم إلى غرفة واسعة، مدت موائد الطعام وبعد تناول الطعام، استقبل العريس التهاني وعاد ضرب الدف والغناء من جديد، ظربت النشوة كيان بهشم، بدا في السادسة عشرة، بوجه جميل القسمات، معتدل القامة بعضلاته المفتولة وريعان شبابه المتقد، اهتز مع صوت طروب ونعسانة، قفز إلى حلقة الرقص، وهو يتمايل، حلّق معهما في الأعالي، تبادلا النظرات والابتسامات والاشارات مع المغنيتين، نال اعجابهن به..
***
تهيأ بهشم للخروج من القصر وهو بكامل هيئته وزينته الشبابية، مر من أمام غرفة الاستقبال المجاورة للسلالم، وقبل أن يهبط، ناداه والده: بهشم.. إلى اين تذهب؟
أجاب: للنزهة
قال الوالد، وقد غير نبرة صوته الحادة إلى ملاطفة ولده: يا ولدي.. يجب أن تلازمني.. لتتعرف على إدارة الولاية.. لتختبر تفاصيلها.. فقد تكون يوما واليا على صنعاء.. أو واليا على اليمن كلها.
استجاب بهشم على مضض ارضائا لوالده، وفي قرارة نفسه، يرى الولاية (هم وغم)، طول فترتها يكون الوالي مهموما بتغييره، متوجسا من أعوانه، خائفا من تمرد هنا اوهناك.. أن حصل.. عليه المواجهة التي قد تفقده حياته، التجارة أفضل، حياتها اهدأ.. واريح بالا..
أجاب: للنزهة
قال الوالد، وقد غير نبرة صوته الحادة إلى ملاطفة ولده: يا ولدي.. يجب أن تلازمني.. لتتعرف على إدارة الولاية.. لتختبر تفاصيلها.. فقد تكون يوما واليا على صنعاء.. أو واليا على اليمن كلها.
استجاب بهشم على مضض ارضائا لوالده، وفي قرارة نفسه، يرى الولاية (هم وغم)، طول فترتها يكون الوالي مهموما بتغييره، متوجسا من أعوانه، خائفا من تمرد هنا اوهناك.. أن حصل.. عليه المواجهة التي قد تفقده حياته، التجارة أفضل، حياتها اهدأ.. واريح بالا..
***
مضت الدقائق القليلة أياما ثقيلة مملة، اقبل ثلاثة أشخاص من أصحاب القضايا، تبعهم شخصان، انشغل الوالي بالحضور، فكانت فرصته للخروج إلى مبتغاه..
مضت الدقائق القليلة أياما ثقيلة مملة، اقبل ثلاثة أشخاص من أصحاب القضايا، تبعهم شخصان، انشغل الوالي بالحضور، فكانت فرصته للخروج إلى مبتغاه..
***
خرج الشاب الجميل بهشم، الممتلئ بالحيوية والشباب، اسرع الخطى ليلحق اقرانه وزملائه.. إلى مجلس طروب التي سبق أن سحرته في عرس رستم، أحد البيوت المتخفية في ظلمات الأزقة البعيدة عن العيون، طَرق الباب وعَرّف عن نفسه، انفتح الباب وولج، هلل له الحظور، وهم اقرانه، وحيته الفتاة (طروب) الممسكة بالرباب بهزة من رأسها، وكذلك التى ممسكة بالدف (شمس)، اتخذ مكانه أمامهما، وتسمر نظره على عازفة الرباب (طروب)، غابت الدنيا كلها إلا من طروب، وهي فتاة يمنية، اسيلة الخد، ناعسة العينين، صوتها يسكن القلب ولا يفارقه، كما لم يفارق مكانه إلا حين دنى الليل، انسل مع رفاقه بشكل انفرادي عائدا إلى القصر، تحفه نغمات طروب..
خرج الشاب الجميل بهشم، الممتلئ بالحيوية والشباب، اسرع الخطى ليلحق اقرانه وزملائه.. إلى مجلس طروب التي سبق أن سحرته في عرس رستم، أحد البيوت المتخفية في ظلمات الأزقة البعيدة عن العيون، طَرق الباب وعَرّف عن نفسه، انفتح الباب وولج، هلل له الحظور، وهم اقرانه، وحيته الفتاة (طروب) الممسكة بالرباب بهزة من رأسها، وكذلك التى ممسكة بالدف (شمس)، اتخذ مكانه أمامهما، وتسمر نظره على عازفة الرباب (طروب)، غابت الدنيا كلها إلا من طروب، وهي فتاة يمنية، اسيلة الخد، ناعسة العينين، صوتها يسكن القلب ولا يفارقه، كما لم يفارق مكانه إلا حين دنى الليل، انسل مع رفاقه بشكل انفرادي عائدا إلى القصر، تحفه نغمات طروب..
***
ظل مداوما على بيت طروب وشمس حتى امتلكنه، عاش مع طروب كزوج وزوجة، واستهوته شمس، وهي يمنية، منكسرة، فيها اوجاع القهر والفقر والظلم، نزلت عليها فواجع الوحوش العابرة الازمان ربما شده لها انكسارها المترفع، وكطروب، عاشر شمس في بيت طروب، و عاش معهن، مكتفيا بمرافقتهن في النهار كلما أمكن ذلك.
لم تمضي أكثر من بضع اسابيع على ارتباط بهشم بطروب وشمس، تذكر نعسانة، فملّ من طروب وشمس، بدأت انتقاداته لهن واشتعلت غيرته التي تدثربها فجأة.. سارت مع فلان. جلست مع فلان.. حتى اظهرن مقتهن له فشد رحاله إلى بيت نعسانة، وهي فتاة من عشيرته تقاربه في السن، مشرقة جريئة رقيقة، في عيناها مسحة حزن، وفي صوتها شجن لايضاهيه شجن، تفرحك وتبكيك في آن واحد انجذبت إليه وانجذب إليها من اليوم الأول، عشقها.. تملكها.. وتملّكته كطروب وشمس، وعاش معها في بيتها، ولم ينقطع عن طروب وشمس، فيذهب اليهن بين حين وحين، وتعرف على بيت اخر، بيت من طابقين، استهوته مرجانه سعيد، وهي يهودية - ابنة صائغ الفضة والذهب، وجدها من نوع يختلف عن طروب وجهها البلوري المشبع بالحمرة تشع دفئا ورقة وحنان، عاش معها كزوج وزوجة، وظل يتنقل بين فتياته الثلاث مع الطرب والغناء، وصوت الدف يدغدغ مشاعره الماجنة، ومع مرجانة في الهدوء والسكينة، كل أيام مع واحدة منهن في دورات متتالية متغيرة، تعود دائمآ إلى نقطة البداية..
ظل مداوما على بيت طروب وشمس حتى امتلكنه، عاش مع طروب كزوج وزوجة، واستهوته شمس، وهي يمنية، منكسرة، فيها اوجاع القهر والفقر والظلم، نزلت عليها فواجع الوحوش العابرة الازمان ربما شده لها انكسارها المترفع، وكطروب، عاشر شمس في بيت طروب، و عاش معهن، مكتفيا بمرافقتهن في النهار كلما أمكن ذلك.
لم تمضي أكثر من بضع اسابيع على ارتباط بهشم بطروب وشمس، تذكر نعسانة، فملّ من طروب وشمس، بدأت انتقاداته لهن واشتعلت غيرته التي تدثربها فجأة.. سارت مع فلان. جلست مع فلان.. حتى اظهرن مقتهن له فشد رحاله إلى بيت نعسانة، وهي فتاة من عشيرته تقاربه في السن، مشرقة جريئة رقيقة، في عيناها مسحة حزن، وفي صوتها شجن لايضاهيه شجن، تفرحك وتبكيك في آن واحد انجذبت إليه وانجذب إليها من اليوم الأول، عشقها.. تملكها.. وتملّكته كطروب وشمس، وعاش معها في بيتها، ولم ينقطع عن طروب وشمس، فيذهب اليهن بين حين وحين، وتعرف على بيت اخر، بيت من طابقين، استهوته مرجانه سعيد، وهي يهودية - ابنة صائغ الفضة والذهب، وجدها من نوع يختلف عن طروب وجهها البلوري المشبع بالحمرة تشع دفئا ورقة وحنان، عاش معها كزوج وزوجة، وظل يتنقل بين فتياته الثلاث مع الطرب والغناء، وصوت الدف يدغدغ مشاعره الماجنة، ومع مرجانة في الهدوء والسكينة، كل أيام مع واحدة منهن في دورات متتالية متغيرة، تعود دائمآ إلى نقطة البداية..
***
بحثت جدتيه (آزار وبروانة ) ووالدته (أفسانة) وخالته (زيتا).. عن فتاة تليق به، فكانت ونّاسة من سادة عشيرتهم في ارحب، فتاة بقوام الخيزران، عينان بمسحة زرقاء، افرد لها جناحاً في قصر البروانة بجوار والدته افسانة، انجذب لها بهشم بقوة واحبها بصدق، وشعر انها هي التي كان يبحث عنها، بعد شهر ملّها، ظهر له عيوبها ..في انفها فطسة لا تظهر إلا لمن يتمعن، وصوتها اقرب إلى صوت البقرة، وبشرتها الناعمة فاقعة البياض، عاد إلى سيرته الأولى، عسى ابتعاده عنها يثير اشواقه لها، فالمسكينة لاتعلم عيوبها وليست مسؤلة عنها- على كل حال، ذهب إلى طروب
وشمس ونعسانه ومرجانة..... يتبع الحلقة الخامسة➡⬅
بحثت جدتيه (آزار وبروانة ) ووالدته (أفسانة) وخالته (زيتا).. عن فتاة تليق به، فكانت ونّاسة من سادة عشيرتهم في ارحب، فتاة بقوام الخيزران، عينان بمسحة زرقاء، افرد لها جناحاً في قصر البروانة بجوار والدته افسانة، انجذب لها بهشم بقوة واحبها بصدق، وشعر انها هي التي كان يبحث عنها، بعد شهر ملّها، ظهر له عيوبها ..في انفها فطسة لا تظهر إلا لمن يتمعن، وصوتها اقرب إلى صوت البقرة، وبشرتها الناعمة فاقعة البياض، عاد إلى سيرته الأولى، عسى ابتعاده عنها يثير اشواقه لها، فالمسكينة لاتعلم عيوبها وليست مسؤلة عنها- على كل حال، ذهب إلى طروب
وشمس ونعسانه ومرجانة..... يتبع الحلقة الخامسة➡⬅
لمتابعة الحلقات الأولى والثانية والثالثة من قصة "الصعود إلى السطح"، للقاص ناجي ناجي
الصعود إلى السطح"1_8"
قصة.. ناجي ناجي
في ذكري ليلة النصر على الأسود العنسي.. صعدت آزار الى سطح قصرها المسمى بقصر المُخَلِصَة، واشعلت النار قبل افول الشمس، وحين انسدلت ستائر الليل، توهجت السماء وانعكست على واجهه جبل نقم، الذي بدا كصفحة ذهبية، لم يكن ذلك في صنعاء وحدها، النار تشتعل في سطوح منازل سادة القبائل ووجهائها، وفي رؤس الجبال، تلك عادة حافظ عليها الناس من اكثر من خمسة وعشرين سنة، وقفت المخلصة آزار الزوج الثانية فيروز الديلمي، وقفت تنظر الى النار المشتعلة في سطح قصر البروانة.. نسبة إلى ضرتها بروانة ( وتعني بالفارسية فراشة).. زوج الأولى فيروز ، وأم شريان بن فيروز وإلى صنعاء وماجاورها، وطافت بنظرها على سطوح منازل صنعاء العالية، وامتلات بالسعادة والرضى..
البقية على الرابط
http://arsefa7.blogspot.com/2017/09/18.html?m=0
"الصعود إلى السطح""2_8"
قصة.. ناجي ناجي
قطع الساحة رستم الاسطخري متوجها إلى قصر المخلصة، وحين رأها في الساحة تحت الشجرة، توجه إليها، ألقى عليها السلام وقبّل راسها ويديها، ابقته إلى جانبها، وهو شاب يقترب من الخامسة والعسشرين.. أو يزيد، مفتول العضلات ووجه دائري ممتلئ، بدأ وجهه الابيض قد خالطه حمرة من حرارة الشمس، نهضت أزار، وسارت وهي ممسكة بعصاها وباليد الاخرى يد رستم، وبعد أن سارا بضع خطوات، سألها:
- إلى اين؟.
قالت: رافقني إلى سوق القوافل، لعلى قافلة الشمال قد وصلت، أو أنها على وشك الوصول.
- تودين أن تطلعي على أخبار البصرة والكوفة والشام.........
قطع الساحة رستم الاسطخري متوجها إلى قصر المخلصة، وحين رأها في الساحة تحت الشجرة، توجه إليها، ألقى عليها السلام وقبّل راسها ويديها، ابقته إلى جانبها، وهو شاب يقترب من الخامسة والعسشرين.. أو يزيد، مفتول العضلات ووجه دائري ممتلئ، بدأ وجهه الابيض قد خالطه حمرة من حرارة الشمس، نهضت أزار، وسارت وهي ممسكة بعصاها وباليد الاخرى يد رستم، وبعد أن سارا بضع خطوات، سألها:
- إلى اين؟.
قالت: رافقني إلى سوق القوافل، لعلى قافلة الشمال قد وصلت، أو أنها على وشك الوصول.
- تودين أن تطلعي على أخبار البصرة والكوفة والشام.........
البقية على الرابط
http://arsefa7.blogspot.com/2017/09/28.html?m=0
"الصعود إلى السطح""3_8"
قصة... ناجي ناجي
رستم بن افرين بن بهمن الاسطخري، شاب في الثلاثين من عمر، يُعد من أصغر القادة العسكريين، وهو حفيد بهمن الاسطخري، الذي كان يقود عصابة، تقطع الطريق، وتسلب ممتلكات المسافرين في المناطق الجبلية بين مدينة رشت ومدينة تبريز في فارس، ألقت الجبال قساوتها على أبنائها فكانوا قساة اشداء، أُلّقِى عليه القبض، هو وجماعته واودع السجن، فكان من ظمن من اطلق سراحهم للذهاب إلى اليمن برفقة القائد العسكري (وهریز انو شروان)، وفي صنعاء خلق والده افرين، مارس الجندية من صغره حتى بلغ مرتبة عليا.. هي.. قائد حامية صنعاء، قتل في موقعة شعوب بين شهر باذان وعبهلة العنسي، يومها كان رستم يقترب من الخامسة من عمره، اخفته أمه في بيوت صنعاء حتى قتل عبهلة، عادت للظهور، بعدها بأيام، أصابتها حُمى أودت بحياتها، وظل الصغير رستم تحت رعاية آزار حتى اشتد عوده، ارسلته إلى الجندية، أظهر الفتى براعته فيها، وتدرج حتى صار في مكان ابيه.. قائد حامية صنعاء، رغم صغر سنه، كانت الفتاة دنيا خلف نافذتها تنظر إلى رستم بجوار خالتها، إنه فتى، في ذراعه قوة المحارب وفي وجهه لطافة وفي قلبه حنان، كانت تشعر إنه حين يخطو، تحسُ أن الأرض تهتز من تحت قدميه، وتارة اخرى تشعرُ انه يخطو خفيفا، حتى ان اقدامه لا تلامس الارض، كأنه نسمة تسبح في السماء...........
البقية على الرابط
http://arsefa7.blogspot.com/2017/09/38.html?m=0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق