محمد القاسمي
___________
استناداً إلى الحرفِ القابعِ في
الجهةِ اليمنى من وحشةِ
الغيابِ
ثمةَ همسٍ عجوزٍ تآكلتْ
مِنْسَأتُهُ فَخَرَّ مَغشيّاً عليهٍ في
ذُؤابةِ المعنى فما دلها على
مصرعهِ سوى ذلكَ الصمتُ
المشؤومْ ..
نصفُ قتامةُ الغيمِ تشيرُ
إلى ملوحةِ ذالكَ الحنقُ الداكنُ ..
وميضُ بارقِ الهزيمِ
يستكملُ ماتبقى من القلقِ
المستهترِ بغفوةِ سكونيَ
المضطربْ ..
عند حافةِ صمتي يزدري طفلُ
وَلَهِيْ وتتعثرُ اخرُ بسمتيْ بخثرةِ
لُؤمٍ تركتها حماقةُ الحربِ
في مساماتِ الأملْ ..
يتصدعُ الفجرَ عندَ اخرِ طلقةٍ
اودعها مقاتلٌ ارعنٌ في راسِ
طفلٍ لم يتجاوزَ الحُلُمْ ..
مازالَ الليلُ يكنسُ معافرَ بهجتيْ
وانا في تعاريجِ الصمتِ انتظرُ
لقائيْ بعجوزٍ بلا ذاكره ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق