جمال سروري
________
في لحظة خرافية للألوان البديهية، ينتبه الروح العابر نحو مقصلة التاريخ. طفلٌ غريب أنا؛ يصادقُ اللغة لينجب دهشةً سوداء؛ ليرتقَ بها ثقب العالم القاتم؛ أو ربما ليكون على ذات المسافة من الحلم.
قرب تنهيدة ثقيلة، يناشدُ الحياة على الحياة؛ يناولها شمعةً، نايًا، ورذاذ قصيدة هزيلة.
هكذا، كالعادة، يرقُبُ هواجسَ الأشياء، من زاوية مُرهَقة، يلبسُ حدادَ الوقت، يستندُ على قدرته المنهكة، ويقول لنفسهِ، وصيته الأخيرة: " في الصورة القادمة قد تولد مفارقة عابثة وساخرة للغاية، لكننا لسنا المعنيين على الأرحج. العالم دكتاتوري متورط؛ يمجد القتلة كثيرًا وينشدُ حريةً بشعة دونما ضمير. إنهُ (العالم) قبيحٌ بصورة لا أدركها، مُمتلئ بالمآسي في كل الخُطى".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق