اخر الاخبار

القائد المُنتظر




كتب/ عمار الأشول
____________

خيبة أمل البعض تجاوزت الحد المعقول، ليس لأن الحدث كان مخيّباً للآمال بهذا القدر، ولكن لأن أسبابه كانت تشي بأمل أكبر وأسمى وأعظم... اليمنيون يبحثون اليوم عن قائد بحجم اللحظة، يفتّشون عن ملهم بغض النظر عمّن هو ومن يكون.

هناك العديد من القادة والساسة بالفعل، لكنهم يمثّلون طوائف وجماعات وأحزاب وقبائل، والمواطن اليمني، في هذه الأثناء بالذات، يبحث عن قائد جامع.

الزخم الذي حظيت به فعالية المؤتمر، اليوم، في ميدان السبعين مبعثه هو التنقيب عن هذا القائد. الكثير من اليمنيين حينما أعياهم التعب بالبحث رأوا أن صالح هو الأنسب، لكن الأخير كما وصفه محمود ياسين، استخدم الجموع كسياسي، بينما كانت الجموع تسعى لاستخدامه كأسطورة.

هنا يكمن الفرق… الشعب يبحث عن الأسطورة، بمن فيهم خالد الرويشان، والكثير من المغردين في سربة، خالد الذي ظل ينتقد صالح ست سنوات على الدوام، لكنه، رأى اليوم في الأخير، مبعث تفاؤل قد يعيد ولو القليل من الأحلام الموءودة.

رحل اليوم بكل تفاصيله، وبقي أن نتذكر بأن القائد لا يعاد انتاجه مرّتين، لقد اقتنعت مؤخراً بأن القائد لا يتجدد ولا يُستنسخ، وآمنت أكثر بأن اليمن غنية بالرجال والقادة، ومتى شاءت اللحظة؛ سيولد القائد بكامل هيئته وهيبته.

لندع الحدث يأخذ وقته، والأيام ترتب بعضها، ففي نهاية المطاف، لن يعلو صوت فوق صوت الشعب، فمن أنجبت الثلايا وعلي عبدالمغني، كفيلة بأن تنجب العديد والعديد من القادة، فالقائد لا ياتي إلا لسبب، ولا يولد إلا لحكمة، وما كل هذه الأسباب والأحداث إلا تهيئة لميلاده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016