اخر الاخبار

ماذا تُريد إسرائيل أن تقول..؟



محمد المياحي
__________&



ماذا يُعني إغلاق المسجد الأقصى والقِبلة الأولى للمسلمين لليوم الثاني على التوالي من قبل سلطان الاحتلال، منذ 48 عام لم يحدث هذا الفجور، سوى في زمنٍ وثق فيه الكيان البغيض بأن العُربان منشغلين بقمع شعوبهم..! 


سقوط شابُ واحد في باحةِ الأقصى حدثُ يستحق أن نحرق الوجود من أجله.. !

هناك قتلى كثيرون، وثمة موتُ غزير في كلّ مكان؛ لكنّ هذا قتل مُختلف، قتل بالغ البجاحة ، قتل شنيع في نهارٍ مقدس وعلى تربة مُشرفة..!

يجبُ ألا يفقد القتلُ بشاعته، من المعيبِ أن يصير الموت شيئاً مألوفاً ، وحدثاً مستساغاً نتقبله بكلّ برودة، لا أسوأ من أنْ يصبح القتل حدثاً عادياً لا تقشعرُ له أبدان الخلائقِ، من العارِ أن تغدو الحياة تافهة حدّ أن يستبيحها الأوغاد بكلّ هدوء..

أن يأتي لصُ غريب إلى أرضك ويُعلنها مملكةً له ثُمّ يُوزع جنوده في زوايا مقدساتك، يعبثُ بها كما يشاء وبعد أعوامٍ تتضاعف وقاحته، فيذهبُ بعيداً ويمنعك من الاتصال بربك ثُمّ يُطلق عليكَ الرصاص إن أردتَ السجود ويقتلك ببرودةٍ أمام عدسة الكاميرا وبين أعين العالم كله، فتلك فضيحة صاخبة وفعل شديد الشناعة، علينا الآن أن نصدر مزيداً من الصخب ملء الفضاء، ملء الكوكب، لا تيأسوا من صبّ خطاب الكراهية والتحريض ضدّ لصوص الكيان الصهيوني القاتل، لا تصدقوا أن ذلك لا يجدي شيئاً، على الأقل يُبقي الوجدان العربي ساخن ومتيقظ تجاه قضية العرب الأولى..!

ما الذي بوسعنا فعله ، نحن مشغولون بجرحنا الوطني النازف؛ لكن سخطنا تجاه أخر مستعمرة قبيحة في الكوكب يجب ألا يتراخى، من المعيب أن نتصالح مع  هذا الطاعون الذي ينهش الطينة العربية ويلطخ شرفنا كلّ يوم، ما يحدث في بلادنا من فظاعات أكبر يجب ألا تهوّن نظرتنا لبشاعات الاحتلال الصهيوني، هذا الفجور الذي يستهين بحياتنا من المفيد أن يظل محتفظاً بكامل حقارته، وعلينا ألا نهيج ونثور ونغضب فذلك فعل مقاومة أيضاً وأقصى ما يمكننا فعله كشعوبٍ مغلوبة على أمرها ؛ لكنها حية ونظيفة ولا تموت ولا تبيع قضيتها بسهولة...!

#فلسطين_قضيتنا_الأولى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016