محمد المياحي
_________&
أحمد علي الجنرال الخجول، وحفّار المقابرِ السريّ، القاتل المتخفي بكفوف المأجورين، وزعيم العصابة الواقف خلفَ الستار، هو اليوم مشروع منقذُ للبلاد المصابة بلعنته، هكذا يحلم الرجل، بحسب التسريبات الأخيرة وبصرفِ النظر عن مصداقيتها؛ لكنها تظلّ مؤشر تعكسُ أحلام الفتى الغبي والمدلل..!
هذه ذروة المسخرة السوداء، ومنتهى الهزلية التي تذبحك حتى الأعماق، يا له من نبأ وقح يتجول عارياً ولا يشعر بالفضيحة..!
الصبي البائس الذي هدم مدن اليمنيين ما زال يحلم بالحكم، قائد كتائب الموت، المتمرد الذي اختطف جيش الشعب وذهب يجتاح المدن هو الآن رجلُ السلم وخيار المصالحة في خيالات العربان.
نجل الطاغوت الذي يقتلنا كل يوم يفكر بطريقة للعودة إلى الزمن الذهبي، يا لك من ولد شقي، كيف يمكن أن تكون أميراً على جثث اليمنيين الذين استبحت دمهم يا عفريت العائلة..؟!
إذا ما كان هناك من ذروة للفضيحة فهي هذه، نحن ازاء وقاحة من العيار الثقيل، فاحشة غير قابلة للهضم، حتى وإن كانت مزحة عابرة يهذي بها رجل مجنون في الشارع فذلك أمر غير مقبول أيضاً..!
لم تسكب الأمة اليمنية هذه الدماء كي تمهد الطريق لقدوم الصبي القاتل حاكماً عليها، لم نقاتلك كي نذعن لسلطتك يا أحمق، إذا ما كنت تفكر هكذا فأنت مصاب بمسٍّ من الجان وأنسب مخرج لك هو الصعود على أقرب برج لمنزلك والانتحار بطريقة مشرفة بدلاً من بقاءك معلقاً بهذا الوهم المرير..!..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق