أمينة صهناجي*
___________&
ولا أطفال هناك يلعبون لأجدك بينهم
ولا حيلة لي في القتل..
فمن يرشدني بالنكران؟
ومن يسأل بلاصبر ولا خبر يقين..
ولا حيلة لي في القتل..
فمن يرشدني بالنكران؟
ومن يسأل بلاصبر ولا خبر يقين..
هذا المدى ينكمش في قارورة بلاستيكية معرضة للسرطنة..
هل تدرك كيف تشعر قارورة بلاستيكية ملقاة على الرمل تحت شمس حارقة وهي ترى مواقع الكترونية تحذر منها ومن خطرها وهي التي لا تملك حتى دفع عفسة قدم غليظة تهشمها في أي لحظة بلا انتباه ؟؟
تذكرني بذاك الارهابي الذي وجد نفسه بالسجن عن تهمة لا يعرفها وبعد التعذيب ثم الاهمال.. استفاق ليجد نفسه وسط سوق مكتظ وما أن تحسس وسطه وهو نصف مخدر حتى تشظى إلى الف قطعة مشتعلة ..
روحه المرتبكة التي كفت عن فهم ما يحدث منذ سنوات تتطلع إلى المسرح الذي من المفترض أن يكون مجال انتقامها فيصيبها الشلل: الكل يحذر من الارهابي الذي فجر نفسه لانه مهووس بالحور العين .. تحاول جاهدة تذكر متى أصابها هذا الهوس فلا تفلح .. تحاول فهم لماذا تشظى الجسد الذي طالما تحملت عذاباته فلا تستطيع .. تحاول فهم ما يحدث فتنتكص على أعقاب السماء وتنكمش ...
الأرواح لم تخلق لكي تفهم !..
* أديبة مغربية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق