ذات صدفة

ملاك ملكاوي_ قصة قصيرة

__________________&

قبل أن يطرق الفرح بابي، دسست الكثير من المواقف التي أزعجتني، على أمل بأن لا أكسر قلبي، وأحافظ على قوتي التي أظهرها أمام الناس، كي لا تكسر كرامتي...

هل كان قلبي ينحني للكلمات الجميلة أو للغزل الكثير ؟!
أم كان ذنبي لأنني أحببت ؟! 
ليته يدخل قلبي ليعلم كم من مرة كسر بسببه ! 
ظننت أن غزله حقيقيا، ظننت حرفه صادقا..
لم أراه لكنني أراه في كل حرف أكتبه.. فالحب ليس رؤية العين للعين، الحب هو ما في القلب~
ربما الغزل لا يصف الشعور، من الممكن أنه كان يجيد الكلام فحسب !

لم يكن فن المسافة سببا لأبتعد عنه، بل كنت أحببه أكثر من اليوم الذي قبله، ابتعاده عني دون سبب هو ذنب عظيم فقد كان يعلم من أين تؤكل القلوب ! 

ومع مرور الوقت حاولت نسيانه، وبعيدا عن تطاريز الخيبات التي كانت تحت عيني، إلا أنه بقى بقلبي، لملمت اجزاء قلبي نتيجة كسره، لكنه لم يعد كما كان، تظاهرت بالنسيان ونسيت كل الذكريات إلى أن رأيت رسالة منه تقول: (لا تظني بأني ابتعدت عنك لكن تظاهرت بالبعد عنك لكي لا أسبب لك المشاكل ولا أكسر ثقة الأخرين فيك، غدا سأطلب يدك للزواج، فللبعد أسباب، فلا يوجد بعد دون سبب).