عمار الأصبحي
__________&
تعز: اسمها تعز، وتدعى الحالمة.. الحاسمة.. هي فعلاً تعز، لا يمكننا القول أنها تقع في... أو..، أبداً، هي لا تقع وليس لها حدود؛ إنها الكثيرة والمزهرة في كل شبر هنا وهناك، الحاضرة في كل مكان.. الراسخة في الوجدان وبكثافة على كل المراحل والجهات موطن الحلم المعتق..
هي الأرض والانسان والثورة..
هي عبد الرقيب.. عيسي.. عبدالفتاح..
مازن البذيجي، تفاحة.. عزيزة.. زينب.. ياسمين..
هي عبد الرقيب.. عيسي.. عبدالفتاح..
مازن البذيجي، تفاحة.. عزيزة.. زينب.. ياسمين..
هي من ألغت نمطية المسافة بتحدٍ؛ متجاوزة الخطوط الحمراء، وحطمت جدار العزلة بين مختلف المناطق والجهات بمسيرة راجلة أدهشت العالم ووضعته في المحك، وهي تنزف وتزهو أملاً..
هي تعز إذن،
وفيها تكمن الإجابة على السؤال الجرح: لماذا كانت الحرب فيها وبها تحديداً أكثر حقداً؟!
نعم، هي ضربة مقصودة للعمق البشري والمدني في البلد عموماً..
وفيها تكمن الإجابة على السؤال الجرح: لماذا كانت الحرب فيها وبها تحديداً أكثر حقداً؟!
نعم، هي ضربة مقصودة للعمق البشري والمدني في البلد عموماً..
هي إسكات لأخر نفس وصوت وطني ومحاولة قسرية لضبط العقل اليمني الحالم وفقاً للخارطة الجغرافية المرسومة..
هي تدشين لمشروع فدرلة الوعي الشعبي وتمزيق النسيج الإجتماعي، ومعركة عبثية قذرة هدفها إعاقة الوعي حاضراً ومستقبلاً من إعادة النظر في الواقع ولملمة كل هذا الخراب والشتات، كي يسهل تنفيذ سيناريو إجهاض مشروع الدولة اليمنية المنشودة التي يعد غيابها أس وأساس اشكالياتنا المزمنة والمترامية الأطراف هنا.
وبالتأكيد هي جريمة ضد الإنسانية اليمنية والأجيال القادمة.. الجميع مدان بارتكابها عمداً، واستمرارها جناية كبرى لاشك سيشعر الجميع بمدى خطورتها وفداحتها غداً حيث لا ينفع الندم.
لأن تعز، تعزٌّ عليها حرية وكرامة وأدمية الإنسان، شاسعة بحلمها شاهقة بجبل (صبر/ها).. مدينة وجدت لتبقى كعادتها ترمم سماء الحياة وتبعث الأمل
وأبداً تنتصر.
وأبداً تنتصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق