ضياف البرّاق
__________&
شاخَ صدره الحالم وهو ينتظر الوطن البعيد تحتَ جسر الليل المُتكلِّس. صرفَ من حقيبة عمره المذعور أكثر نبضات الحياة واقفاً وسطْ زحمة أنين وآهات ذَلكَ المكان الجبان. ولدَ وحيداً قبل لحظة حزينة من الآن، وذُبِحَ بعدها، جهراً وعبثاً دون ذنبٍ أو سبب.
في هذا الاتجاه اليائس، كانَ ذلكَ العاشق الرمادي يعزف الحنين الصادق للزمن المجهول، القادم بالغياب اللقيط التام.
حاولَ يبتسم قليلا داخلَ روحه اليابسة، المصلوبة في بئر الكلام؛ فماتَ كثيراً بحقدٍ مُباغِتْ خارج كذبة المنطق.
أين هو الآن.. ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق