اخر الاخبار

عادل الشجاع.. عادل وشجاع



عمار الأشول
_________&

يتعرّض، في هذه الأثناء، الدكتور عادل الشجاع، لأسوأ حملة عرفتها منصات ومواقع التواصل الإجتماعي، ليس لأنه يقصف الشعب اليمني بالقنابل الفسفورية والعنقودية، ولا لأنه يحتجز الصحافيين والنشطاء السياسيين والأبرياء في الأقبية السريّة، كل ذنبه أنه ينتقد مُطْلقي القنابل، وشاوشي الأقبية، لذلك نال من القدح والذم مالم يناله غيره من "العُصاة".

صحيح أنه عاصٍ لـ"شرعية" هادي، وكافر "بقدسية" الحوثي، لكنه في المقابل، مؤمنٌ بالشعب وبحريته، نجده تارةً يهاجم "التحالف"، وتارةً أخرى ينتقد "المسيئة"، لكنه أبداً لا يوجّه سهامه نحو صدر اليمن، ولا يطعن الشعب في الخاصرة.

هذه الحملة الهمجية المنهجية الممنهجة هدفها إخراس كل نبيل، وكل صوت شريف يصدح بالحق ولا يبالي، وعادل الشجاع لم يكن الأول وليس الأخير، فقد سبق وأن تم استهداف كوكبة من النخبة، بدءً بنبيل سبيع، مروراً بـ كامل الخوداني، والمحامي محمد المسوري، ووصولاً بعادل الشجاع، وليس انتهاءً بكل صاحب كلمة حق، يقول ما يجول بخاطره ولا يبالي.

عادل الشجاع يكتب عن العدل، ويصدح عنه بكل شجاعة، يعبّر عن المواطن اليمني المستقل، ويتكلم بلسان حال اليمن الكبير، العظيم، يمن الشمالي والجنوبي، الزيدي والشافعي، الجبلي والساحلي، الرجل والمرأة، والطفل أيضاً. إنه يتحدّث برائحة البُن والبخور، وبطعم "القات"، نستطيع أن نقول بأنه "يمني بغباره"، لا يمثّل الرياض ولا طهران، لا تغريه العروض ولا المناصب، همّه الكبير والوحيد أن يكون اليمن لأبنائه، وأن تُشرق شمسه من جديد.

عندما نجد "غلمان" سلمان يهاجمونه، و"حواري" الحوثي تكيل عليه التهم، فذلك يعني أن الأضداد اتفقت بأن تقف في وجه "كافر" آمن بالوطن وجحد بأشباه الرجال، فحقّت عليه، من وجهة نظرهم "اللعنة"، وحقَّ له من وجهة نظر الشعب الخلود.

ليس غريباً أن يصبح مؤتمر صنعاء ومؤتمر الرياض مطيّة "يركبها" مال بن سلمان، و"توطء" عليها صرخة الحوثي. لقد اتفقت، هذه المرّة، نجد وصعدة، على إخراس الشرفاء، واتفق الشرفاء ألّا يسكتهم سوى الموت. وحتى يستعيد المؤتمر هويته وكيانه، سيعمل الشجاع، ومن خلفه كل الأنقياء، على فضح العملاء والكهنة، والنصر حتماً للوطن ولفلذات أكباده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016