عبده أحمد زيد المقرمي
____________&
مرضى حالات الإشتباه بالكوليرا متهمون حتى تتم إدانتهم وادانتهم تتطلب الفحوصات المخبرية للحالات اولا بأول والتي يجب ان تتوافر المختبرات ومحاليلها في كل مرفق ومركز صحي، لتأكد من خطر انتشار الوباء ووجودها يساعد إكتشاف الأمراض اويحتمل ان يقود إلى إكتشاف اوبيئة جديدة اخرى، وهذا يتطلب تأهيل المراكز الصحية والمستشفيات في والحضر وتوفير الكادر الطبي.
عشوائية المكافحة والإستطباب للكوليرا وغياب الفحص الدقيق لإكتشافها جعل من مرضى التسمم الغذائي والاسهالات والطرش معرضون لإتهامهم في الإشتباه بمرض الكوليرا وهو الذي يثير الرعب الخوف في نفوس المصابين الذين ينهارون من حالات الإشتباه بهم فيترتب عليه عند بعضهم صدمات وانهيارات عصبية ونفسية قد يفارقون الحياة وهم يتلقون العلاج الإسعافي فيعدون من ضحايا الوباء..
وتكريس جهود الصحة العالمية في وباء الكوليرا فقط يعيقها من اكتشاف الامراض الأخرى المؤدية إلى أمراض مشابهة باعراضها للكوليرا، مما تساعد في إخفاء أسباب التسممات المنتشرة الناتجة عن تلوث الأغذية وغيرها من المواد الإستهلاكية التي تدخل البلد دون رقابة لها..
كما ان انتشار المخلفات والقمامة في معظم المدن والقرى القريبة منها وعدم تنظيفا اولأ بأول وماينتج عنها من انبعاثات ملوثة للبيئة لآ شك انها مخلفة بذلك امراض معدية وأوبيئة اخرى قد تكون فتاكة..
ان تداخل الإختصاصات بين مؤسسات الدولة حيث ان معالجة المياه والصرف الصحي بالكلور تتخصص به مؤسسة المياه والصرف الصحي ومؤسسة الرأي والزراعة وهذه الجهات هي المسؤول الأول عن حماية المياه الصرف الصحي ومياه الأبار الجوفية، فيما المؤسسات الصحية تتخصص بمعالجة المرض فقط لان الكلور لمعالجة المياه وليس للبشر ويجب التعامل معه بحذر لأن إستخدامه الغير صحيح والعشوائي وبحسب دراسات علمية تقول انه يترتب عليه مضاعفات أخرى اهمها تليف الكبد واختلال وظائف الكلى والسرطانات..
كل هذا من اهم العيوب التي تؤكد عدم تنظيم وترتب مواجهة وباء الكوليرا بخطط استراتيجية ادى إلى استهلاك اموال طائلة دون نتائج ايجابية للحد من الوباء ومكافحته بصورة منظمة حيث قدمت الأمم المتحدة مبلغ 82.5مليون دولار لمواجهة الكوليرا باليمن، ومؤخرا إعتمد ولي العهد السعودي للوباء نفسه 66.7مليون دولار، وكل هذه الاموال ستذهب هباء إن إستمرت غاب استراتيجيات المعالجة من جذورها، وإهمالها سيؤدي إلى وفاة الآف من البشر وقد يتوسع الوباء إلى الدول المجاورة ليتحول إلى وباء إقليمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق