ضياف البراق
_______&
لم أكنْ حيًّا قط عندما قابلتُها، ولا أذكر تمامًا متى كان ذلك اللقاء الهارب من هذه النافذة الحزينة. قبل دمعة وشهقة من الآن، وجدتُ قلبي الأسير في ملامحها الخاطفة، يتراقص لهفاً لعطر روحها المُنعِش، الأشبه بموت الوطن في أعين تجار الحرب. هي امرأة قريبة من الماضي الداكن البعيد، آسرةٌ كَرواية "اليهودي الحالي"، يبلغ طولها حوالي (عناق كامل ونصف غياب قارس)، قلبها دمع الحدائق وروحها فراشة الخيال.
أمّا أنا، شابٌ نحيل التفاصيل، مُشاكس في أحايين كثيرة كطفولتي الغريقة في موج السؤال الحائر وشبَق المنفى. طولي الموت الخفي وقلبي هذا الحلم العاثر!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق